كاميرات مخفية تفضح فظائع داعش.. عذّبوا معتقلين بمستشفى في حلب
على الرغم من إعلان النصر عليه قبل سنوات، فإن فظائعه لا تُنسى.
فقد تبيّن أن عناصر التنظيم كانوا قد تجولوا داخل مستشفى للأطفال في مدينة حلب السورية بتسجيلات تعود لشهر مارس/آذار من عام 2013، دون أقنعة تخفي هوياتهم، ومارسوا التعذيب ضد معتقلين لديهم خلال سيطرتهم على المدينة، دون أن يدركوا أن كاميرات المستشفى وثقت ذلك.
وأوضحت اللقطات تجول مسلحين لداعش داخل أروقة المستشفى الذي اتخذوه مقرا لهم آنذاك، ونقلوا السجناء معصوبي الأعين وضربوهم بالعصي وعذبوهم.
في حين يمكن استغلال هذه اللقطات لملاحقة الدواعش ومحاسبتهم، وفقا لشبكة CNN.
أهمية كبيرة جداً
تأتي أهمية هذه الفيديوهات كون لجنة العدالة والمساءلة الدولية، فتحت تحقيقا في جرائم مرتكبة من الجماعات المتطرفة، من أجل الملاحقة الجنائية.
وقال مدير التحقيقات والعمليات في لجنة العدالة والمساءلة الدولية كريس إنغلز، إن هذه المقاطع المصورة تعتبر أدلة شديدة الأهمية في أية محاكمة، وشدد على أن المحكمة قادرة بعدها على التحقق من قصص الناجين من الضحايا.
بدوره، كشف الصحافي الفرنسي ديدييه فرانسوا، الذي احتجزه التنظيم في حلب قبل أن يتم إطلاق سراحه، أن هناك بعض السجناء السوريين والعراقيين ومواطنين محليين كانوا احتجزوا لأسباب مختلفة مثل التدخين تعرضوا للاعتداءات والتعذيب، وكانت أصواتهم تسمع من خلف الأبواب، وفق تعبيره.
إعدامات جماعية
يشار إلى أن التنظيم الإرهابي كان استخدم المستشفى كسجن، لم يخرج منه كثيرون على قيد الحياة.
1 من 2
وحينما استعاد عناصر من المعارضة السورية السيطرة على المبنى من تنظيم داعش في يناير/كانون الثاني 2014، وجدوا جثثًا ملقاة على الأرض لأشخاص تم إعدامهم وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم.
وكان التنظيم الإرهابي قد سيطر لسنوات على مساحات واسعة في سوريا والعراق المجاور، قبل أن يتم طرده منها تدريجيا.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في مارس 2019، هزيمة التنظيم، بعد السيطرة على آخر معاقله في بلدة الباغوز/شرق بدعم من التحالف الدولي.
وتساعد لجنة العدالة والمساءلة الدولية في إجراء محاكمات في 13 دولة ضد مرتكبي جرائم، وتقول إنها تحصل على تمويلها بحسب كل مشروع على حدة من الحكومات الغربية، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا.