مستنقعات الصرف الصحي تحاصر اهالي هذه البلدة.. ومناشدة لوزير البيئة
يعاني سكان منطقة تول – النبطية من كارثة بيئية وصحية خطيرة تتهدد صحتهم وتتمثل بالمستنقعات والبرك المستحدثة لتجميع مياه الصرف الصحي في محيط المجمعات السكنية حيث تنبعث الروائح الكريهة وتتكاثر الحشرات الضارة، وهي مشكلة من مشاكل تول المتعددة واخرها كان ايضا معامل حرق الاطارات وتداعياتها الخطيرة على الصحة والبيئة.
ففي محيط المجمعات السكنية على طريق ثانوية بلال فحص في تول يمكن مشاهدة “مستنقعات وبرك الصرف الصحي” التي يتم تحويل تدفقها من العديد من البنايات التي لم تعد تستوعب عملية تحويل مياه الصرف الصحي فيها بسبب شوائب في الهندسة والاعمار، إضافة الى انسداد المجاري الرئيسية للصرف الصحي عن الانسياب لغياب عملية الصيانة والتأهيل.
ووجه سكان المجمعات السكنية في محيط ثانوية بلال فحص صرخة الى وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين، ومحافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك، والمدعي العام البيئي في النبطية دعوا في ها الى العمل السريع لرفع ” الكارثة البيئة والصحية ” عنهم وعن أطفالهم وكبارهم”، قائلين: “الروائح الكريهة تجتاح منازلنا، ويكاد السكن فيها يكون أمرا لا يطاق والحشرات الضارة تحمل معها الجراثيم والملوثات وتتسبب بمشاكل صحية للجميع، المستنقعات وبرك الصرف الصحي تدمر حياتنا، هي تحيط اماكن السكن على مقربة من ثانوية بلال فحص وعلى مقربة من مسجد المنطقة وعلى مقربة من الصيدلية والمتجر. وتتجمع في كروم الزيتون. الوضع خطير جدا ولقد راجعنا بلدية الكفور مرات عديدة ولكن لم نجد الا اللامبالاة والوعود المتكررة دون جدوى”.
وناشد الأهالي دوائر التنظيم المدني “التشدد في إعطاء رخص الأبنية في المنطقة لجهة إيجاد حلول لموضوع الصرف الصحي فيها حتى لا تتفاقم هذه الازمة مبنى بعد مبنى وتغرق المنطقة بمستنقعات الصرف الصحي”.
يذكر ان منطقة تول التابعة اداريا لبلدية الكفور تعتبر من اكبر المناطق ذات الكثافة السكانية في قضاء النبطية، وتعاني من مشاكل كثيرة في عملية صيانة البنى التحتية والطرق وتكدس النفايات بالرغم من وجود الكثير من المراكز الصناعية والتجارية فيها ايضا، ويشكو الاهالي من “تعاطي بلدية الكفور مع تول بإهمال وعدم اهتمام