مع انتشار “إيريس” و”فورناكس”… هل يجب القلق من “كورونا” مرّة جديدة؟
بيانات جديدة من علماء وشركات “مودرنا” و”فايزر وبيونتك” المصنعة للقاحات تُشير إلى أن السلالة الجديدة شديدة التحور من فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19 غير مثيرة للقلق كما كان يخشى بعض الخبراء عندما تم رصدها لأول مرة قبل عدة أسابيع.
وترتفع معدلات الإصابة ودخول المستشفيات جراء الإصابة بكوفيد في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، لكنها أقل بكثير عن ذروات سابقة. وتباطأ المعدل الأسبوعي لدخول المستشفيات في الولايات المتحدة لثلاثة أسابيع متتالية في اب، وفقا لبيانات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
ووفقا لبيانات المراكز الأميركية، فإن السلالة المتحورة الفرعية EG.5 المنحدرة من أوميكرون وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بالاسم “إيريس”، وظهرت لأول مرة في تشرين الثاني 2021، تمثل نحو 20 بالمئة من الإصابات الحالية بمرض كوفيد-19 في الولايات المتحدة.
وتأتي في المرتبة الثانية سلالة متحورة تحمل اسم “فورناكس” والاسم العلمي FL.1.5.1 بنسبة 14.5 بالمئة من الإصابات في الولايات المتحدة، وتمثل نسبة متنامية من الإصابات بكوفيد-19 على الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وتمثل مجموعة واسعة من السلالات الأخرى نسبا أقل من مجمل الإصابات منها السلالة BA.2.86 التي تمثل في الوقت الراهن أقل من واحد بالمئة.
وفي هذا السياق، يرى الدكتور ديفيد داودي خبير الأمراض المعدية في كلية جونز هوبكز بلومبرغ للصحة العامة أن السلالة FL.1.5.1 ستصبح الأكثر انتشارا في الشهور المقبلة، لكنه يتوقع ألا تكون موجة العدوى مماثلة لتلك التي نتجت عن السلالة أوميكرون.
ويراقب العلماء السلالة BA.2.86 لأنها تحمل أكثر من 35 متحورا في أجزاء رئيسية من الفيروس مقارنة بالسلالة XBB.1.5 التي كانت الأكثر انتشارا لمعظم عام 2023.
وأثارت التغيرات الواضحة، المماثلة للتحول الجيني الذي ظهر في سلالة أوميكرون مقارنة بالسلالة السابقة دلتا، مخاوف من أن السلالة الجديدة قد تسبب زيادة كبيرة في الإصابات.
وتشير دراسات الدكتور دان باروتش، مدير مركز أبحاث الفيروسات واللقاحات في مركز بيث إسرائيل ديكونيس الطبي في بوسطن، إلى أن اللقاحات التي جرى تحديثها ستثير استجابات الأجسام المضادة “إلى حد ما” ضد كل السلالات المنتشرة في الوقت الراهن ومنها BA.2.86