الراعي: لبنان بحاجة الى الوحدة
تأكيداً وتثبيتاً للمصالحة التي عُقدت في العام 2001 بين المثلّث الرحمة البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكيّ وليد جنبلاط، وتعزيزاً لإمكانية تطويرها، يزور البطريرك مار بشارة بطرس الراعي اليوم مناطق الشوف حيث سيلتقي مع الفعاليات الروحيّة والسياسيّة بالإضافة إلى الأهالي الذين باتوا ينتظرون هذه الزيارة سنة تلو الأخرى.
وبدأت المحطة الأولى للراعي في منزل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المني في شانيه حيث يجرى له استقبال ترحيبي، ليترافقا بعدها في جولة تمر بالباروك حيث يتجمهر حشد من الأهالي على الطريق العام، ثم مطرانية بيت الدين، فالمكتبة الوطنية في بعقلين ومن ثم قصر المختارة ، وستكون المحطّتان البارزتان في بعقلين ثم في المختارة حيث ستُطلق منهما أبرز المواقف .
ووفقاً للمعلومات، فإنّ شيخ العقل عازم وبالتنسيق مع البطريرك الراعي والمختارة على تطوير المصالحة وليس فقط ترسيخها، يقيناً منه لأهمية هذا الإنجاز السياسي على الصعيد الوطنيّ لا الطائفيّ أو المناطقيّ، لأنّه يمثّل إرادة حقيقية بالشراكة والعيش المشترك على كل الصعد، وفي هذا السياق . ووفق معلومات “النهار”، فإن شيخ العقل سيتطرّق خلال كلمته في المكتبة الوطنية أمام الراعي والحضور إلى كيفية تثمير المصالحة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي من أجل تحقيق أهدافها الحقيقية وترسيخ العيش المشترك فعلياً وبصورة دورية .
وحول الزيارة، أكد رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم، أنها “ليست تكريسا للمصالحة التاريخية التي جرت قبل 22 عاما إنما تثميرها لتثبيت الوجود المسيحي في #الجبل والتلاقي مع إخواننا الدروز. وهي ليست المرة الأولى التي يزور فيها الراعي الجبل إذ سبقتها ثلاث زيارات خلال المدة الفاصلة من بينها الزيارة التي رعى في خلالها احتفال العودة إلى بلدة بريح عام 2014 في عهد الرئيس السابق ميشال سليمان”.
وقال ابي المنى
حضوركم اليوم في الجبل هو رسالة العيش معاً
اما الراعي فقال
– اقول اليوم من هذه الدار التارخية ان لبنان بحاجة الى الوحدة فلبنان يتميز في البيئة المشرقية بأنه وحدة في التنوع والتنوع مصان من الدستور وعلينا ان نبني الوحدة الداخلية
– البلد اليوم مريض وعلينا أن نبحث ونشخّص المشكلة