جدّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إدانة الاعتداء الذي تعرّضت له السفارة الأميركيّة في لبنان، مؤكّداً أن الأجهزة الأمنية تكثّف تحقيقاتها لكشف ملابسات الاعتداء والضالعين فيه.
وفي خلال استقباله سفيرة الولايات المتحدة الأميركية #دوروثي شيا بعد ظهر اليوم في السرايا، قال ميقاتي: نعبّر عن رفضنا المطلق للتعرّض للبعثات الديبلوماسية ونعتبر الاعتداء على السفارة الأميركيّة اعتداء على سيادة لبنان وأمنه.
من جهته، قالت السفيرة الأميركية بعد اللقاء: “اسمحوا لي أن أقول بضعة كلمات. لقد عقدت للتو اجتماعاً مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي. اسمحوا لي أن أعبّر عن تقديري لرسائل الدعم التي صدرت عن المسؤولين السياسيين في البلد بمن فيهم دولة الرئيس، كما عن مختلف الفئات والأحزاب السياسيّة والشركاء الأمنيّين الآخرين. هذا الدعم يعني لنا الكثير كسفارة أميركية”.
وأضافت: “نحن ندرك تماماً أن السلطات تحقّق في حادثة إطلاق رجل مسلّح النار باتّجاه السفارة. ونحن نقدّر الالتزام الذي عبّر عنه شركاؤنا الأمنيّون والمسؤولون السياسيّون في هذا البلد بأنّهم لن يألو جهداً لجهة التحقيق في هذه الحادثة وملاحقة المرتكب ومحاسبته. نحن في السفارة الأميركية لا نشعر بالخوف إثر هذه الحادثة فإجراءاتنا الأمنيّة متينة جداً وعلاقتنا صلبة ونحن نتابع عملنا في السفارة كالمعتاد”.
وتابعت: “بهذه الروحية نفسها تبادلت الآراء مع دولته وتطرّقنا للاجتماعات التي عقدها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بما فيها تلك التي جمعته مع مسؤولين أميركيين كما خلال الجمعية العامة. كما تطرّقنا للأفق السياسي المسدود والوضع الاقتصادي في لبنان”.
وختمت: “أنا أرحّب دائماً بهكذا فرصة لتبادل وجهات النظر. وكلانا يرى أن الوقت قد حان فالوضع دقيق ويجب السعي لاتّخاذ القرارات ومعاودة سير العمل في الإدارات ليتم تطبيق الإصلاحات التي طال انتظارها وإعادة النهوض بالاقتصاد اللبناني”.