نفذت اليوم وقفة تضامنية بدعوة من وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، أمام وزارة العمل، تضامنا مع الشعب الفلسطيني واستنكاراً للمجازر التي يرتكبها العدو الاسرائيلي، والتي كان آخرها أمس المجزرة التي ارتكبها بحق المدنيين من اطفال ونساء في مستشفى المعمداني في غزة. شارك في الوقفة حشد من ممثلي الفصائل الفلسطينية ونقابيين واعلاميين ومواطنين، اضافة الى موظفي وزارة العمل.
واشار بيرم الى اننا “نجتمع اليوم ويملأنا الغضب والصخب ونحن في وزارة العمل اردناها لأنها وزارة معنية بالحقوق والانسان، معنية بالإنسان العامل، وحقوق الانسان لا تتجزأ. ان ما شهدناه بالأمس من جريمة ومذبحة ومحرقة حقيقية بتغطية أميركية وغربية منافقة اسقطت كلامهم وخطابهم عن حقوق الانسان. ان ازدواجية المعايير وصلت الى حد لم يعد يطاق، لذلك نرفع الصوت لنعلن اعتراضنا ونحترم انسانيتنا وحقوقنا كبشر، ان نحترم الاطفال لانهم يذبحون، ان هذه ليست حرب. الحرب تخاض مع مقاتلين ،ونحن رأينا العدو الاسرائيلي كيف فر مذعوراً كالفئران والجرذان امام المقاتلين لكنه “يتشاطر” ويستقوي على الاطفال بتغطية دولية وتواطؤ مجرم. حان الوقت لنرفع الصوت ونقول نحن الشعب اللبناني والشعوب العربية وكل احرار العالم لن نقبل بعد اليوم بهذا الاستسهال في قتلنا نحن لسنا درجة ثانية من البشر، نحن لدينا حقوق، نحن أناس لدينا كرامات، نحن نعيش مرة واحدة لنعيشها بكرامة، لن نسمح لأحد ان يقتلنا او يذبحنا او يهجرنا من بيوتنا، ان الظلم المتمادي على الشعب الفلسطيني منذ 80 عاما امام أعين العالم. هذه جريمة سنسأل عنها امام الله وامام التاريخ والضمير العالمي. لذلك وقفتنا هذه هي وقفة حق وتضامن. وقفة لنقول ان زمن الماضي قد تغير ان زمن الخنوع قد تغير، وان زمن الانتصارات سيأتي وان دماء الاطفال ستجتمع وتجرف الظالمين، وهذا اليوم ليس ببعيد. والله ان المجاهدين والمقاومين ينتظرون ذلك الاصبع الذي سيشير لهم الى بداية الطوفان الحقيقي الذي يجرف كل الظالمين ويسقط عروش كل المتخاذلين”.
ولفت الى ان “هذه دعوة لكل الشعوب ان تنزل الى الشوارع ان تغضب ان ترفع صوتها وان تطرد سفراء الاجرام سفراء الدول التي تغطي الجريمة. جاء رؤساء الدول الغربية بأنفسهم الى اسرائيل تحت القصف، لماذا؟ لأنهم وجدوا أن وديعتهم التي كانت ثكنتهم المتقدمة ليسرقوا اموالنا وشعوبنا ويقيموا الفتن في دولنا. جاؤوا لينقذوها لأنها واهنة وانها ضعيفة امام ارادة المقاومين، امام الشعب الفلسطيني. انا اقول في العام 2006 دمروا الضاحية، ولكن شعبها كان تركها، الا القليل من الشهداء الذين سقطوا لكن في غزة يقصفون المستشفيات، المستشفى الذي قصف هو وقف مسيحي ديني، قصفوها على اهلها ومرضاها بأطبائها ومسعفيها. اين العالم؟ اين الضمير؟ لذلك نرفع الصوت لان فلسطين اكبر من وطن واكبر من جغرافيا. فلسطين اصبحت عنوانا للكرامة لاسترداد الحقوق، وحماية مصالحنا وشعوبنا، عنوانا لاستقرارنا، حان الوقت لكي نستقر.
وتابع: “قال رابين لا يمكن ان تزدهر اسرائيل الا ومحيطها مضطرب. يجب قلب المعادلة لكي نزدهر يجب ان يضطربوا لكي نزدهر يجب ان نسقط هذا الكيان. لم يعد لدينا الخوف والتردد. اليوم هو زمن المقاومة واسترداد الحقوق، زمن الوقوف من اجل الحق. ان الصوت الذي يصرخ في برية مظلمة زمن ان نراهن على الشعوب وان تضغط على انظمتها وان لا تستقبل المجرمين والقتلة. انهم يفتخرون بقتلنا على اننا لسنا بشر، عندما يضربون المساجد والكنائس والمستشفيات لا يعتبروننا بشرا. اكثر من الف طفل استشهدوا وذبحوا، اين ضمير العالم؟ يجب على الشعوب ان تخرج وتضغط وان يصنع الرأي العام. وانا اقول ان هذا اليوم ليس بعيدا. اليوم ما بعد الغضب انتهت المهلة، ما بعد الغضب هو للميدان، ما بعد الغضب هو للمقاومين ولبنادق العزة وصواريخ الكرامة التي ما ان تطل الدبابة الإسرائيلية من جحرها ومخبئها الا ويعالجها الصاروخ ويدمرها بمن فيها. هذا اليوم يوم الإنسانية وليس يوم التنظير، يوم الصوت المرتفع غضبا وانسانية وحقدا على هذا العدو المجرم القاتل يجب ان تزحف الناس الى كل سفارات الاجرام لنعلن الصوت، فلسطين ستعود حرة ابية والقدس ستكون قدس أقداسنا بكنيسة القيامة ومسجد الاقصى وسنرفع الرايات على تلال فلسطين انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا.”