“لن أستمع للأكاذيب”… إعلامي يطرد ضيف اسرائيلي على الهواء مباشرة (فيديو)
اضطر مذيع قناة الجزيرة محمد كريشان لطرد صحفي إسرائيلي على الهواء مباشرة، بسبب إصراره على ترديد أكاذيب ثبت عدم صحتها بشأن الحرب الإسرائيلية الحالية على قطاع غزة.
وبدأ الصحفي الإسرائيلي عيدان رونين حديثه لـ “الجزيرة” اليوم الأحد، بترديد مزاعم عن إقدام “كتائب القسام” على قطع رؤوس أطفال إسرائيليين خلال عملية “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول الجاري.
ولم يتوقف الضيف الإسرائيلي -الذي تم تقديمه على أنه إعلامي ومحلل شؤون الشرق الأوسط- عند هذا الحد فحسب، بل رفع صورة لمحاولة إقناع المشاهدين بروايته، قبل أن يقاطعه كريشان بحزم قائلا: “لسنا مستعدين لسماع أكاذيب، عرف العالم أجمع أنها كذبة، لقد استمعنا أكاذيب بما فيه الكفاية”.
وأكمل قائلا: “سيد رونين، شكرا جزيلا، انتهت المقابلة”.
يذكر أن البيت الأبيض تراجع مؤخرا عن تصريحات للرئيس جو بايدن أعرب فيها عن استيائه مما وصفها بصور عنيفة لمشاهد هجوم لمقاتلي كتائب القسام على مستوطنات وقواعد وثكنات غلاف غزة.
وكان بايدن قال خلال اجتماعه مع زعماء الطائفة اليهودية في البيت الأبيض إنه لم يكن يعتقد أنه “سيرى صورا لإرهابيين وهم يقطعون رؤوس الأطفال”.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن متحدث باسم البيت الأبيض قوله إنه “لا الرئيس بايدن ولا أي مسؤول أميركي رأى أي صور أو تأكد من صحة تقارير بشأن ذلك بشكل مستقل”.
من جانبها، بثت كتائب القسام مقاطع مرئية تثبت تعاملها الإنساني مع أطفال إسرائيليين يوم اقتحام مستوطنات غلاف غزة، كما أطلقت سراح مستوطنة وطفليها كانت قد احتجزتهم خلال المعركة.
وكانت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة أطلقت، السبت 7 تشرين الأول، عملية “طوفان الأقصى”، رداً على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية”.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
https://youtu.be/J0xt7mBwTkY