الحرب على غزة وجنوب لبنان.. ومتاهة الأرقام
منذ بدء العدوان الاسرائيلي على غزة في ٧ تشرين الاول بعد هجمات حماس على المستوطنات وقتل وخطف مئات الجنود والاسرى الصهاينة ومنذ ان فتحت جبهة الحرب في الجنوب اللبناني بين المقاومة الاسلامية والعدو الاسرائيلي قتل أكثر من ١٢٠٠٠ فلسطينيا من بينهم اكثر من ٥٠٠٠ طفل و٢٥٠٠ امرأة والباقي من الشيوخ والرجال والمقاومين واعضاء حماس.
الغارات الاسرائيلية
تم تنفيذ ما يزيد عن ٢٠٠٠ غارة اسرائيلية في غزة وما لا يقل عن ٥٠٠ عملية قصف في قطاعات الجنوب “الشرقي والغربي والاوسط.
الضحايا في لبنان:
راح ضحية هذه القذائف المدفعية والجوية ما يقارب ١٠٠ مقاتل في الحزب وأكثر من ٢٠ مواطن جنوبي.
المسيرات:
عدد لا بأس به من الطائرات المسيرة التي تم إسقاطها عند الحدود لدى الجانبين حيث قدرت ما بين ١٠ و ٢٠ من كلا الطرفين.
خسائر العدو:
قُتل أكثر من من ٥٠ جندياً إسرائيلياً بعد عملية التوغل البري في القطاع الذي بدأ في أواخر الشهر العاشر من السنة كما وتم تدمير عشرات الدبابات الإسرائيلية من قبل القسام اضافة الى مقتل ما يفوق ٥٠٠ جنديا اسرائيليا وعشرات المستوطنين وتهجير آلاف الفلسطينيين من شمال وجنوب محافظة غزة عدا عن إخلاء مستوطنات الشمال بالكامل مع استمرار القصف من الجنوب على المناطق الحدودية.
ان تكلفة العتاد العسكري والسلاح المطلوب لتنفيذ العمليات العسكرية لدى العدو تبلغ اكثر من مليار شيكل يوميا وقد قامت الحكومة منذ بدء الصراع بدفع حوالى ٥٠ مليار شيكل اي ما يعادل ١٢ مليار و٥٠٠ مليون دولار أميركي ويفيد خبراء اقتصاديون دوليون بأن اسرائيل تحتاج الى ١٠ سنوات وأكثر لكي تتعافى اقتصاديا بعد الحرب نتيجة هذا العجز المالي.
المستشفيات في فلسطين:
تم اخراج ٤٠ مستشفى في قطاع غزة عن الخدمة ومنع معالجة المرضى والجرحى داخله وابرز هذه المجمعات الطبية مجمع الشفاء والمعمداني والرنتيسي والاندونيسي علما ان الشفاء هو الاكبر والأهم والذي يأوي الاف المصابين وهو قد تحول الى مقبرة جماعية دفن فيها المئات من الشهداء نتيجة الحصار الاسرائيلي.
النزوح من جنوب لبنان:
نزح من المناطق الحدودية الجنوبية حين بدأت المواجهة حتى الآن ١٣٠٠٠ مواطنا الى صور والمناطق الجنوبية البعيدة قليلا عن الحدود وهناك تخوف من حدوث شلل في العام الدراسي لدى مدارس الجنوب والقطاع التجاري ومؤسسات المحافظة.
خسائر مادية لبنانياً:
عشرات المنازل تعرضت للقصف الصهيوني في عيتا الشعب ومارون الراس وحولا ومجدلزون وغيرها وهذه الاضرار تساوي عشرات الاف الدولارات ويضاف اليها الاحراج المحترقة والمتلفة نتيجة القذائف الفوسفورية والرقم الذي اعلن عنه وزير البيئة يعادل ٤٧٠ هكتارا من المناطق الحرجية التي تعرضت لهذه الجريمة .
الى جانب هذه الخسائر دمرت عدد من مزارع الدواجن والماعز والمعامل والمناطق العسكرية والبنى التحتية تكلفتها جميعا دولارات بالملايين..
لا تحرك فعلي وجاد لإنهاء الصراع:
رغم كل هذه الارقام لم يتم التحرك دوليا ووضع حد لجميع الانتهاكات المذكورة وبالتالي وقف اطلاق النار في لبنان وفلسطين، فهل تنتظر المنظمات والجمعيات الدولية المزيد من الأرقام وربما زوال غزة ومناطق لبنان التي تحد إسرائيل جنوباً لكي تفرض حلاً عادلاً وشاملاً يقضي بإنهاء النزاع كلياً؟!