“ملثمات القسام”.. ماذا تقول المعلومات عن “نساء حماس” المسلّحات؟
أثار فيديو لعملية تسليم حركة “حماس” بعض الأسرى الإسرائيليين لديها، تساؤلات حول عناصر نسائية ظهرن بزي جناحها العسكري “كتائب القسام” برفقة الأسيرات والأطفال خصوصاً.
وما بين اندهاش البعض من رؤية ملثمات بزي القسام، شكّك البعض الآخر على مواقع التواصل الاجتماعي في كون هؤلاء المسلحين الملثمين الذين ظهروا في مقاطع الفيديو من النساء، لكن هل هناك فعلاً عناصر نسائية مسلحة في حركة حماس؟
“مقاتلات القسام”
بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة في 2005 أعلنت حماس تشكيل عدة خلايا من النساء، يشاركن لأول مرة في أنشطة الجناح المسلح للحركة المعروف باسم كتائب عز الدين القسام.
ونشرت صحيفة “الرسالة” الفلسطينية الأسبوعية -المقربة من “حماس”- في نسختها الورقية عام 2005 لقاء أجرته مع عدد من الناشطات في الخلايا الجديدة داخل مقر التدريب الخاص بهن في غزة، إذ يتلقين مهارات استخدام السلاح والرماية بالذخيرة الحية، والتدريب على استخدام القنابل اليدوية، وزرع العبوات الناسفة، وإطلاق القذائف والصواريخ.
وقالت قائدة خلية “فتيات القسام”، التي أخفت اسمها حينها، إنهن “خلية من الأخوات تابعة للجناح العسكري لكتائب عز الدين القسام”، مؤكدة أن العمل المسلح لا يؤخرهن عن أعمالهن المنزلية، وأنهن انضممن بعلم أزواجهن وآبائهن “الذين قدموا لهن تشجيعا كبيرا”.
وقالت الصحيفة إن العضوية في الخلايا النسوية لكتائب القسام تقتصر في الوقت الحاضر على زوجات وبنات نشطاء القسام فقط.
مسلحات أيضاً
لم تقتصر مشاركة السيدات على تأسيس حركة “حماس” لذراع “فتيات القسام”، إذ سبق ذلك العديد من السيدات في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مثل حلوة زيدان وشادية أبو غزالة ودلال المغربي وغيرهن.
وقبل نحو عام من تدشين “فتيات حماس”، وتحديداً في كانون الثاني 2004، ارتدت ريم الرياشي حزاماً ناسفاً وفجرت نفسها داخل ممر مخصص لانتقال العمال الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل 4 مجندين إسرائيليين بحسب صحيفة “غارديان” البريطانية، لتصبح أول عنصر نسائي من حركة “حماس” ينفذ هجوما ضد القوات الإسرائيلية، وكانت تبلغ وقتها 22 عاما، وهي أم لطفلين كان أحدهما رضيعا.
لماذا ظهرت “الملثمة”؟
وكانت حركة “حماس” سلمت أيام الجمعة والسبت والأحد إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، 39 أسيراً إسرائيلياً يحمل بعضهم جنسية أخرى، في حين أطلقت إسرائيل سراح 117 معتقلاً فلسطينياً، وكان المفرج عنهم هم من النساء والأطفال.
وظهر في الفيديو الذي بثته الحركة لعملية التسليم يوم السبت، الملثمة التي كانت مسؤولة عن إحدى الأسيرات الإسرائيليات ومعها طفلها الصغير.
وينص الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية قطرية ومشاركة الولايات المتحدة، على الإفراج عن 50 رهينة لدى حماس في مقابل إطلاق سراح 150 أسيراً فلسطينياً على مدار الأيام الأربعة للهدنة القابلة للتجديد.