الحدث
قصص ومآسي أطفال غزة لم تنتهِ ولن تنتهي، بل إنها ستمتد وتترك علامات في صدور من نجا منهم قد تمتد لسنين طويلة. فخلاف قصة الطفل “سهيل”، التي نعرضها اليوم، هناك قصص صادمة لعشرات الآلاف من الأطفال في غزة. فهذه قصة طفل واحد فقط من عشرات الآلاف، الذين تكتظ بهم مستشفيات غزة أو تزدحم بهم طرقات النزوح بالقطاع.
“عالمه أصبح مظلما، ونصف جسده محروق، وهناك مخاوف من أنه قد فقدَ بصره”، هكذا وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” حالة أحد الأطفال الجرحى بقطاع غزة. إنه الطفل الغزّي الجريح “سهيل”.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، جيمس إلدر، في مقطع مصور من أحد المستشفيات جنوب قطاع غزة، نشرته المنظمة على حسابها عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا).وقال إلدر إن “سهيل، 10 أعوام، مصاب بحروق في 50% من جسده، ويشعر الأطباء أيضًا بالقلق من أنه فقدَ بصره”، مضيفاً أن “ساقي سهيل مصابتان بشكل سيئ”.
وأكد إلدر أن “هذا الطفل الصغير يبدو مكسورا، كما لو أن جسده قد تم كسره”، مشيراً إلى أن “القنبلة التي أصابت منزل عائلة سهيل في غزة جراء القصف الإسرائيلي، قتلت والده وشقيقه”.
المسؤول الأممي تابع قائلاً إن “عم سهيل، هو الذي نقله إلى المستشفى، ويقول عنه إن سهيل محبوب للغاية، ويعتمد عليه”.
وشدد المتحدث باسم يونيسف، على أن “سهيل، يبدو الآن في حالة صدمة، بعينيه الزرقاوين اللطيفتين اللتين تحدقان في الفراغ”، مشيراً إلى أن “الأطباء قلقون من أن سهيل قد يكون فقدَ بصره”، قائلاً إن “عالمه أصبح مظلماً حقاً”.وفي وصفه للواقع المرعب الذي يعيشه الأطفال في غزة، أضاف إلدر: “في أي مكان تتجه إليه في هذا المستشفى ترى الأطفال، وجراح الحرب على أجسادهم.. إنها “حرب على الأطفال، وتأثيرها واضح عليهم”.
ad
والجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد.
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.واقتادت حماس خلال هجومها المباغت على إسرائيل نحو 240 شخصا أسرى نقلتهم إلى غزة.
وتسبب الهجوم بمقتل 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم مدنيون، قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردّت إسرائيل بقصف مكثف وحرب مدمرة على قطاع غزة، منذ يوم الهجوم، أرفقته منذ 27 أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، وتسبّب بمقتل حوالي 15 ألف شخص، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل.
وكانت حماس أطلقت على هجومها اسم “طوفان الأقصى”. وقالت منذ اللحظة الأولى إنها لن تعيد الأسرى، وبينهم جنود، إلا مقابل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وعددهم يقارب سبعة آلاف، وفق نادي الأسير الفلسطيني.