أصحاب الشخصيات الإيجابية أقل عرضة للإصابة بالخرف
في دراسة جديدة نشرت في دورية (Alzheimer’s & Dementia)، وجد باحثون أمريكيون أن الأشخاص الذين يتمتعون بسمات شخصية إيجابية مثل الضمير والانبساط والتأثير الإيجابي هم أقل عرضة للإصابة بالخرف، مقارنة بأولئك الذين يعانون من العُصابِيَّة والتأثير السلبي.
وأوضح الباحثون أن هذه السمات الإيجابية تساعد الأشخاص في التغلب على الإعاقات المعرفية المرتبطة بالخرف.
وأجرى الباحثون الدراسة على أكثر من 44 ألف شخص، منهم 1703 أصيبوا بالخرف. ونظروا في مقاييس السمات الشخصية «الخمس الكبرى» (الضمير، والانبساط، والانفتاح على الخبرة، والعُصابِيَّة، والقبول)، والرفاهية الذاتية (التأثير الإيجابي والسلبي، والرضا عن الحياة)، بالإضافة إلى الأعراض السريرية للخرف وفق الأداء في الاختبارات المعرفية.
ووجد الباحثون أن الدرجات العالية في السمات السلبية (العصابية، والتأثير السلبي) والدرجات المنخفضة في السمات الإيجابية (الضمير، والانبساط، والتأثير الإيجابي) ارتبطت بزيادة خطر تشخيص الخرف. وكان للدرجات العالية في الانفتاح على الخبرة (تمتع الشخص بتجارب جديدة ومتنوعة) والقبول والرضا عن الحياة، تأثير وقائي من الخرف أيضاً.
وأوضحت الدكتورة إيموري بيك، الباحثة الرئيسية للدراسة، أن «النتيجة الرئيسية لهذه الدراسة هي أن السمات الشخصية الإيجابية يمكن أن تلعب دوراً وقائياً من تدهور الوظائف المعرفية المرتبط بالخرف».
وأضافت أن «هذه النتائج يمكن أن تسهم في تطوير تدخلات تستهدف تعزيز السمات الشخصية الإيجابية مثل الضمير والانبساط والتأثير الإيجابي للوقاية من الخرف».
وأوضحت الدكتورة بيك أن «السمات الشخصية الإيجابية يمكن أن تساعد الأشخاص في التغلب على الإعاقات المعرفية المرتبطة بالخرف بعدة طرق. على سبيل المثال، يمكن أن يساعد الضمير الأشخاص على الالتزام بعلاجات الخرف واتخاذ قرارات صحية، ويمكن أن يساعد الانبساط الأشخاص على التفاعل مع الآخرين والحصول على الدعم الاجتماعي، ويمكن أن يساعد التأثير الإيجابي الأشخاص على الحفاظ على التفاؤل والأمل في مواجهة التحديات».
وخلصت الدراسة إلى أن «السمات الشخصية الإيجابية يمكن أن تكون عاملاً وقائياً مهماً من الخرف، ويمكن أن تساعد في تحسين جودة حياة الأشخاص المصابين بالخرف وعائلاتهم