حقائق تهمّكم عن حماس لاند في لبنان.. إكتشفوا هذه المعلومات!
قالَ تقريرٌ نشرته منصة “بلينكس” الإماراتية إن “إعلان حركة “حماس في لبنان إطلاقها فصيلاً جديداً يُسمى بطلائع طوفان الأقصى، أثار حالة من البلبلة في الأوساط السياسية في البلاد”
وأوضح التقرير أن “أطرافاً أساسية في لبنان كالقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وحزب الكتائب اللبنانية، اعتبرت أنّ خطوة حماس تمسّ بالسيادة اللبنانية بعدما تم اعتبارها مقدمة لوجود عسكري خاص بالحركة في لبنان”، وأضاف: “إبان البلبلة التي حصلت، سارعت الحركة الفلسطينية إلى توضيح خُطوتها عبر تصريحاتٍ لممثليها في لبنان، مؤكدة أنَّ الفصيل الذي تمّ إطلاقه ليس عسكرياً، والهدف منه هو استيعاب الشباب الفلسطيني وبناء شخصيته وطنياً، ودينياً، وقيمياً وبدنياً”.
وبحسب التقرير، فإنّ “التوضيحات التي أطلقتها الحركة لم تُلغِ القلق في لبنان وتستدعي تساؤلات هي: ما الفرق بين تلك المجموعة الجديدة والإطار العسكري لـ”حماس”؟ ما هو المقصود بالتنمية البدنية للشباب طالما أنّ المجموعة المستحدثة ليست عسكرية؟ ما هي أبعاد تلك الخطوة سياسياً وأمنياً؟ هل “حماس” أسست تنظيماً رديفاً لها في لبنان؟”.
وفي السياق، أكد ممثل “حماس” في لبنان أحمد عبد الهادي لـ”بلينكس” أنّ “طلائع طوفان الأقصى” ليست تنظيماً رديفاً للحركة في لبنان، مشيراً إلى أنّ “ما قامت به الحركة ليست أمراً خاطئاً لأن الهدف منه هو تنمية الشباب الفلسطينيّ”.
وقال عبد الهادي إن “معركة طوفان الأقصى تركت أثراً إيجابياً لدى شعبنا ورفع معنوياته، وقد شهدنا إقبالاً ضخماً باتجاه
حماس”، وأضاف: “لهذا السبب، ارتأينا إطلاق إطار شعبي يستوعب الشباب للقيام بدورهم المجتمعيّ، علماً أن التشكيل الجديد ليس جُزءاً من الحركة”.
“التنمية البدنية” لأفراد “الطلائع”.. ماذا تعني؟
عبد الهادي أشار إلى أن مصطلح التنمية البدنية للأفراد المنتمين إلى “طلائع طوفان الأقصى” لا يعني تجهيز هؤلاء عسكرياً، وقال: “العمل الكشفي يساهم في تنمية الشباب بدنياً وفي الأصل نحن لم ندع إلى النفير العام مثلما تم التصوير في لبنان”.
وأكمل: “نتفهم البلبلة التي حصلت لكننا ندعو الأشقاء اللبنانيين إلى عدم تفسير الأمور بغير وجهها الحقيقي”.
فصيل مسلح موجود
وأوضح تقرير “بلينكس” إن “المجموعة التي أطلقتها حماس لا تنفي وجود إطار عسكري للحركة داخل لبنان يُعرف بكتائب القسام – لبنان، وقد جرى الكشف عنه فعلياً خلال الأحداث الدائرة في جنوب البلاد عند الحدود مع إسرائيل، منذ تفجر الأوضاع في الـ 7 من تشرين الأول الماضي”.
ووفقاً لتقرير الشبكة، فإن “الفصيل العسكري المذكور تبنى عمليات عديدة ضد مواقع إسرائيلية في المنطقة الحدودية، وهو يتمركز في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين منها البص و
البرج الشمالي في منطقة صور، جنوب لبنان، وعين الحلوة في مدينة صيدا، وبرج البراجنة ببيروت”.
الخبير العسكري والإستراتيجي عمر معربوني قال لـ”بلينكس”، إنّ الاختلاف قائم بين الجناح العسكري لـ”حماس” والحالة الجماهيرية الجديدة المتمثلة بـ”طلائع طوفان الأقصى”، لافتاً إلى أن الفصيل الجديد يرتبط أكثر بهدف التعبئة الشعبية، وحدود مهامه في الحد الأقصى إقامة محاضرات ومخيمات شبابية توضح عدالة القضية الفلسطينية وأهمية الإصطفاف خلفها.
معربوني يوضح أن “حماس ليست بصدد إنشاء فصيل عسكري جديد، فهي تمتلك فصيلاً قائماً وموجوداً ويتمثل بكتائب القسام، والتي كان لها عمليات عسكرية في جنوب لبنان خلال الآونة الأخيرة”، وقال: “حماس كانت واضحة في التحدث عن الفصيلين وسارعت رسمياً إلى توضيح توجهات طلائع طوفان الأقصى والتي ترتبط بتعبئة سياسية ودينية وفكرية عبر مخيمات كشفية وليس الدخول في التعبئة العسكرية”.
إستنساخ لتجربة “فتح لاند”
يشير تقرير “بلينكس” إلى أن “ما فعلته حماس أعاد الذاكرة في لبنان إلى ما يُعرف بفتح لاند والتي تشكل تجربة مرتبطة بأعمال حربية وعسكرية كان يشهدها لبنان وأثرت عليه كثيراً”، وأضاف: “في العام 1969، تم إقرار ما يُعرف بإتفاق القاهرة والذي منح للقوى الفلسطينية أبرزها حركة فتح، حق التسلح وإقامة منطقة عسكرية في جنوب
لبنان أطلق عليها تسمية فتح لاند”.
ووفقاً للمنصة، فإن “المنطقة المذكورة كانت قائمة في منطقة العرقوب بشكلٍ أساسي المحاذية للحدود بين لبنان وإسرائيل، ومنها كانت تنطلق عمليات الفلسطينيين إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف تحريرها”.
ضمن حديثه لبلينكس، يردّ عبد الهادي على ما قيل إن منظمته تستنسخ تجربة “فتح لاند” بتأسيس ما يُسمى “حماس لاند”، وقال: “لا صحة لهذا الأمر، ولسنا بصدد الرجوع إلى الوراء. الشعب الفلسطيني عمل على تقييم التجارب السابقة وهو يحترم سيادة لبنان وأمنه”.
تجاوز لـ”الممثل الشرعي” للفلسطينيين
النائب في البرلمان اللبناني أحمد الخير يقول لبلينكس، إنه على الفلسطينيين إحترام السيادة اللبنانية والإلتزام بالقوانين، مشيراً إلى أنه “لا يمكن لحماس، كفصيل فلسطيني، التحرك بمعزل عن قانون الدولة اللبنانية وقرارها”.
أضاف: “لا يمكن لحماس التحرك بمعزل عن قرار منظمة التحرير الفلسطينية التي تضم كل الفصائل، والتي نعتبرها، كما تعتبرها الدولة اللبنانية، الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة وخارجها، وهذا ما أكدت عليه القمة العربية – الإسلامية التي انعقدت مؤخراً في المملكة العربية السعودية، وأعادت تصويب البوصلة بالنسبة للقضية الفلسطينية ودعم الحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني