تحت عنوان “هذه هي نقاط ضعف حزب الله التي يمكن استغلالها لوقف إطلاق نار يستمر أعواماً عديدة”، نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية مقالة، تناولت فيها تطورات المعركة مع حزب الله، وكيفية كبحه في جنوب لبنان. وجاء في المقالة: “من دون احتلال الجنوب اللبناني وبيروت، لا يمكن نزع سلاح حزب الله، لكن من خلال استغلال نقاط ضعف الحزب، يمكن إجباره على سحب مقاتليه إلى ما وراء نهر الليطاني، والمحافظة على وقف كامل لإطلاق النار أعواماً طويلة. وهذا سيسمح بعودة سكان الشمال إلى منازلهم. بين حرب 2006 والتفجير “الإرهابي” في آذار في مجيدو، كان هناك ما يشبه وقف إطلاق النار”.
قرار نصرالله
وتضيف المقالة: “كثيرون في إسرائيل واقعون في سحر تشبيه حسن نصرالله بيحيى السنوار. لكن يوجد فوارق كبيرة بين الإثنين، وكلها ليست لمصلحة نصرالله. هذه الفوارق تفسّر لماذا في الوقت الذي يعمل السنوار من دون الأخذ في الاعتبار تحذيرات إسرائيل، يتصرف نصرالله منذ سنة 2006 بما سمحت له إسرائيل بالقيام به. لقد ارتكبت إسرائيل خطأ جسيماً عندما ترددت في الرد على التفجير بالقرب من مجيدو في آذار الماضي.
لقد أدرك نصرالله أننا مرتدعون، واستمر. في 8 تشرين الأول، ولكي يُظهر مشاركته في الحرب، قام بالتصعيد. إسرائيل قامت بتكييف نفسها وفق هذا التصعيد الذي قرره نصرالله. وسواء كان أصحاب القرارات على حق عندما تصرفوا بهذه الطريقة، أم لا، فإن نصرالله فهِم أن إسرائيل تُبقي القرار في يده، واستمر في التصعيد، لكن بحذر. ونصرالله أكثر حذراً وتعقلاً بكثير من السنوار، لأنه يعرف نقاط ضعفه. ويمكن استغلال هذه النقاط لإظهار مزيد من المبادرة والشجاعة الإسرائيلية