هنأت اللبنانيين بالأعياد ووجهت التحية إلى الشعب الفلسطيني ودعت لوقف الحرب وتنفيذ حل الدولتين
تجدد: خضنا معركة التمديد لحماية لبنان من الانهيار وموقفنا ثابت بعدم التشريع في غياب الرئيس.
ندعو للتطبيق الفعلي والمتوازن للقرار 1701 ونثني على الجهود العربية والدولية لحماية لبنان.
عقدت كتلة تجدد اجتماعها الاسبوعي في مقرها في سن الفيل وأصدرت البيان الآتي:
تتوجه الكتلة في مناسبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة، بأسمى التمنيات للبنانيين بميلاد السيد المسيح، الذي يحمل بشرى الخير للبنان، وبسنة جديدة نرجو أن تحدث تغييراً جذرياً في اتجاه ارساء الاستقرار وبناء دولة القانون والمحاسبة، وبدء ورشة الإصلاح البنيوي، واستعادة دور المؤسسات، وتحقيق النمو الاقتصادي والعيش الكريم لشعبنا. وتعاهد الكتلة اللبنانيين في هذه المناسبة، بالاستمرار في حمل أمانة الثقة التي أعطيت لنوابها، للخروج من نفق الأزمة المظلم، إلى ميلاد جديد للوطن واستعادة الثقة بالدولة.
اما بعد، فتعتبر الكتلة ان المعركة التي خاضتها لمنع الفراغ في قيادة الجيش والمؤسسات الأمنية، بالتعاون والتنسيق مع القوى الحريصة على الاستقرار، أدت الى حماية لبنان من الفوضى الشاملة وانهيار ما تبقى من مؤسسات.
ولكن ذلك لن يغير موقف الكتلة الثابت والدستوري والميثاقي بعدم جواز التشريع في غياب رئيس للجمهورية، والذي لا تزال قوى الممانعة تعطل انتخابه منذ أكثر من سنة، وبالتالي لا ولن يحجب سعينا المستمر، لانتخاب رئيس للجمهورية سيادي وإصلاحي، بما يؤمن إعادة الانتظام الحقيقي لمؤسسات الدولة، بدءاً من رأس الهرم، وصولاً الى تشكيل حكومة إنقاذ سياسي واقتصادي. وفي هذا الإطار نحث قوى التعطيل على الامتناع عن الاستمرار بهذا السلوك المدمر لكل اللبنانيين، كما ندعو المجتمعين العربي والدولي والدول الصديقة لأن تستمر بالمساعدة على إنهاء الفراغ على رأس الدولة.
وتعتبر كتلة تجدد ان ما تعيشه المنطقة يستلزم أن يستعيد لبنان أعلى درجات الجهوزية الدستورية والسياسية، لمواجهة ما يمكن ان يطرأ من تحديات، وفي طليعتها خطر التعرض لحرب مدمرة. وفي هذا الإطار، تثني الكتلة على الجهود الدولية والعربية، لحماية لبنان، وتدعو إلى التطبيق الفعلي والمتوازن للقرار 1701 ، وهو الكفيل بسحب أية ذريعة يمكن أن تستعمل لشن الحرب، وتطالب الحكومة اللبنانية ورئيسها، بلعب الدور المطلوب في هذه المرحلة الخطرة، وباسترداد قرار السلم والحرب، كي يكون لبنان لاعباً يقرر مصيره، لا ضحية يتم الاقتراع على ثيابها، في لعبة تقاسم النفوذ الإقليمي.
وتتوجه الكتلة الى اهلنا في فلسطين وخصوصاً في غزة، بتحية من القلب، فهذا الشعب المناضل والمعذب، يقاسي منذ شهرين ونصف، اقسى ما يمكن ان يتعرض له شعب وأمة، ومن بيروت نطلق نداء الى العالم لوقف الحرب والبدء بمفاوضات لتحقيق السلام العادل والشامل وفق حل الدولتين، الذي يشكل إحقاقاً لحق الشعب الفلسطيني البديهي في تقرير مصيره، ومدخلا لانتصار دينامية السلام والعدالة والاستقرار والاعتدال والنمو والتقدم في منطقتنا.