قرارات الجمعية العامة تمثل (ضمير العالم)
والفيتو في مجلس الأمن سيف مسلط لقتل هذا الضمير.
الأمم المتحدة ضرورة لو لم تكن موجودة لكان على العالم أن يسعى لوجودها.
ولكن ما أفسد وأعاق عملها ما يسمى ب”حق الفيتو” الذي سخر لمصالح من أعطي إياه وحسب، وهذا الذي أطلق عليه ظلماً (حقاً) أعطي لخمس دول وهي المنتصرة في الحرب العالمية الثانية (أمريكا، روسيا، بريطانيا، الصين، فرنسا) ولكن يحتاج لواحدة منها فقط لتعيق العمل الدولي وتحقيق السلام والأمن في العالم.
ومن ضحايا هذا الظلم الشعب الفلسطيني، وما يحدث الآن من عرقلة صدور قرار لوقف إطلاق النار على غزة، مثل صارخ للظلم المسمى حق الفيتو.
اعتدنا نحن أبناء الأمم المتحدة نسمي قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ب”ضمير العالم” لكن هذه القرارات تبقى مجرد توصيات ويبقى سيف الفيتو في مجلس الأمن مسلط عليها.
عام 2022 فقط أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة 15 قراراً تدين إسرائيل، ومثلها في كل السنوات منذ تأسيس الأمم المتحدة.
وما حدث هذا العام من عرقلة الولايات المتحدة لصدور قرار بوقف إطلاق النار ضد الشعب الفلسطيني، مجرد مسلسل طويل من الظلم المستمر من ممارسة حق الفيتو في وجه قضايا العدل والسلام.
أصدرت الجمعية العامة أخيراً قراراً بما يشبه الإجماع لوقف إطلاق النار. لكنها صرخة في واد لأن مجلس الأمن لها بالمرصاد.
دكتور حمد الكواري
وزير دولة بدرجة نائب رئيس وزراء
رئيس مكتبة قطر الوطنية