عناوين الصّحف الصادرة اليوم الخميس 04/01/2024
النهار
-نصرالله لاسرائيل: قتال بال سقوف…”اذا
-بيرم يعلن عن زيادات الاجور… والقطاع الخاصّ يتذمّر: استعجل الاعلان
-103 قتلى في تفجير مراسم ذكرى سليماني وخامنئي يتوعد
-“الموساد” يتوعد بـ”تصفية قادة حماس أينما كانوا”
وواشنطن قلقة من امتداد الحرب إلى جبهات أخرى
نداء الوطن
-السنيورة يسأل عن المنظمات الفلسطينية المسلّحة في الضاحية بلا موافقة لبنان
-نصرالله يؤجّل “حساب العاروري” والأولوية لقتال “بحسابات مضبوطة
-القرم لـ”نداء الوطن”: حوّلنا إلى “المالية” أكثر من 220 مليون دولار
-“الموساد” يتوعّد بتصفية قادة “حماس
الأخبار
-إسرائيل: لعبة توسيع الحرب
-المقاومة تكثّف الضربات بصواريخ البركان
-المقاومة لترميم «توازن الردع»: الحرب المقبلة غير تقليدية
-نصرالله: سنذهب إلى النهاية بلا ضوابط وسقوف
اللواء
-نصر الله يتوعد الإحتلال بـ«غوش دان».. وإسرائيل الأولوية لـ«حماس»
-سفارات تطالب رعاياها بالمغادرة فوراً.. وبكركي تحذر من قنبلة النازحين
-هل بدأت خطة النهوض والتطوير في دار الفتوى؟
نحو عدالة دولية حقيقية
الجمهورية
-واشنطن تتحرَّك لتجنُّب الحرب الواسعة
-سباق بين الدبلوماسية والعمليات الحربية
-إغتيال العاروري: شعرة تفصل بين الانفجار والانفراج
-إجتماع باريسي للخماسية قبل عودة لودريان
-2024… أزمات متراكمة وأخرى مستجدة
-ملفات سنة 2024
الشرق
-أين العرب يا عالم؟!!
-104 قتلى في مرقد اللواء سليماني
الديار
-اغتيال العاروري: عمل استخباراتي تشاركي والعدوان الاسرائيلي نفذ بصواريخ دقيقة وموجهة
البناء
– اغتيال العاروري وتفجير كرمان في ذكرى سليماني عنوان المرحلة الثالثة /
– نصرالله: الاغتيال في الضاحية ينتهك عدة معادلات ويستوجب رداً وعقاباً /
– تجنبنا الحرب كان مصلحة وطنية ولكننا نخوضها بلا سقوف لأجل هذه المصلحة
أبرز ما تناولته الصحف العربية الصادرة اليوم 04/01/2024
الأنباء الكويتية
– هدوء ناري ثقيل في الجنوب بعد ليل حذر وتحليق استطلاعي مكثف.. وماكرون لغانتس: ينبغي تجنب أي سلوك تصعيدي
-إدانة واسعة لاغتيال العاروري وردود فعل رافضة لجرّ لبنان إلى الحرب
-تخوفوا من مآل التصعيد الميداني في الجنوب: الأسلحة في يد النازحين قنبلة موقوتة
-المطارنة الموارنة يدعون النواب إلى الوفاء بالاستحقاق الدستوري بانتخاب رئيس
-بري عرض التطورات العسكرية مع قائد الجيش
الشرق الأوسط
– قلق وتوتر في شمال إسرائيل خوفاً من نشوب حرب مع لبنان
-نصر الله: جريمة اغتيال العاروري لن تبقى دون رد
-«حزب الله» يتوعد إسرائيل بالرد على اغتيال العاروري
الراي الكويتية
– ألمانيا تدعو رعاياها إلى مغادرة لبنان على وجه السرعة
-مقتل مسؤول بحزب الله اللبناني و3 أعضاء آخرين في ضربة إسرائيلية
-«الموساد» يتعهّد «تصفية الحسابات»… و«حماس» تؤكد «ساحة الحرب مفتوحة»
-حسن نصر الله: لبنان سيرد الصاع صاعين.. وإذا فكر العدو في شن حرب سيكون قتالنا بلا سقف
الجريدة الكويتية
-مفارقات وتداعيات اغتيال العاروري… من ترابط «حماس» و«الجماعة الإسلامية» إلى «سورنة» الجبهة اللبنانية
-نصر الله: سنقاتل «بلا ضوابط» إن أرادتها إسرائيل حربا
اسرار الصحف اللبنانية اليوم الخميس 04/01/2024
اسرار النهار
■عُلم أنه قبل أيام اتُّخذت إجراءات أمنية مشددة من قادة حماس، والأمر عينه لقياديين في “حزب الله” وجهات فلسطينية أخرى، بناءً على أجواء كانت تشي بأن إسرائيل ستدخل في عمليات الاغتيالات
■رجحت مصادر أمنية متابعة أن تكون الهواتف الخليوية السبب في الإصابة المباشرة للقيادي الفلسطيني صالح العاروري
■أبدت أوساط كنسية ومسيحية استياءها من موقف وزير ونائب سابق ماروني، بعد موقفه من أحد المطارنة ما ترك علامات استفهام حول ما دفعه لاتخاذ مثل هذا الموقف غير المبرّر على الإطلاق.
اسرار اللواء
همس
■بات بحكم المؤكد أن إعلان انتهاء عمل المحكمة الدولية في نهاية السنة الماضية، سيرتب إجراءات وإشكالات مع القضاء اللبناني
غمز
■تلعب وزارة المال بالتنسيق مع دوائر في السراي، وبعض المؤسسات التابعة على إضافة أمد استفادة المتقاعدين من أي زيادات مقبولة بالحد الأدنى!
لغز
■تحدثت معلومات بعد ساعات على جريمة اغتيال العاروري ورفاقه، أن جهازاً أمنياً مختصاً ألقى القبض على شخص أمني أيضاً قدم المعلومات اللازمة للموساد
نداء الوطن
■تبيّن أنّ ما حكي عن إخراج مصر من اللجنة الخماسية، لم يكن دقيقاً وقد أبلغ الموفد الفرنسي جان ايف لودريان المسؤولين في الخارجية المصرية بتمسك باريس بمشاركة القاهرة في اجتماعات اللجنة الخماسية.
■تداولت أوساط وزارة الطاقة معلومات عن دخول باخرة بنزين لإحدى الشركات المستوردة غير مطابقة للمواصفات وقد أعطيت موافقة استثنائية.
■أمضى بعض السياسيين عطلة الاعياد في الخارج فيما كانت حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي تتقصد الإيحاء بوجودهم في لبنان
البناء
خفايا
■دعت مصادر دبلوماسية الى عدم تصديق الرواية الأميركية عن عدم الشراكة بعملية اغتيال القائد الفلسطيني صالح العاروري. وقالت إن العملية هي أول ترجمة للخطة الأميركية التي تدعو لاستبدال الهجوم الفاشل على غزة وتفادي النتائج الكارثية في الرأي العام العالمي للمجازر بحق الأطفال والنساء بما أسمته بالعمليات المستهدفة. وهذا نموذج منها والابتعاد الأميركي شكلياً عنها يهدف للعب دور الوسيط للضغط لمنع الردّ. ويكفي التذكير بأن العمليّة تشبه تماماً اغتيال القائد عماد مغنية لتعويض هزيمة تموز 2006 واغتيال القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس لتعويض خسارة حربي سورية والعراق
كواليس
■يعتقد خبراء في شؤون الصراعات الدولية والإقليمية أن عمليات استهداف زوار ضريح القائد قاسم سليماني بتفجيرات دموية قاتلة بتوقيت ذكراه السنوية ذاته، وبالتزامن مع اغتيال القائد الفلسطيني المقاوم صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت قبيل كلمة مقرّرة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يؤكد أن العمليتين رسائل حول طبيعة الحرب المقبلة بالاغتيال والتفجيرات الدموية لساحات المقاومة إذا تمسّكت بشروطها بفرض هزيمة إسرائيلية لبحث التهدئة في غزة وجنوب لبنان؛ والرسائل تنفيذ إسرائيلي بتوقيع ورعاية وشراكة من أميركا ليصل الموفدون بابتسامة صفراء يعرضون الوساطة منعاً للتصعيد
اسرار الجمهورية
■توقعّت أوساط متابعة أن يشهد الشهر الحالي سخونة عسكرية جنوباً وبرودة سياسية داخلياً.
■عززت الأجهزة الأمنية من إجراءاتها على المعابر البرية والبحرية لمراقبة حركة الدخول الى لبنان.
■طلبت سفيرة دولة كبرى من أحد الأقطاب اللبنانيين العمل مع حلفائه على عدم توسيع الاحداث جنوبا
أبرز ما تناولته الصحف اليوم
كتبت النهار
تنطبق مندرجات وأحداث قصة الروائي العالمي غابرييل ماركيز “قصة موت معلن” بدرجة كبيرة على تفاصيل عملية اغتيال القيادي في حركة “حماس” صالح العاروري. فالرجل المتخصص في علم الاصول والعقائد الاسلامية اعتلمته القيادة الاسرائيلية منذ أكثر من نصف عام كهدف مباشر لجهازها المخابراتي. وورد ذلك على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، وردّده من بعده قادة أساسيون في المنظومة العسكرية والامنية في تل أبيب، فضلاً عن الجائزة المالية المغرية والسخية التي وضعتها الادارة الاميركية ثمناً لقطع رأسه وإنهاء “شرّه المستطير”. وبناء على هذه الوقائع يمكن الاستنتاج ان اسرائيل حققت عبر اغتيالها للعاروري المعروف بلقب الشيخ هدفين ثمينين بضربة حجر واحد.
فهي أولاً أنجزت وعيدها ووفت بتهديدها وأكدت ان يدها الامنية طويلة ولا هدف يستعصي عليها. وهي في الوقت عينه ألقت قفاز التحدي في وجه “حزب الله” عندما قتلت الحليف الصادق له، المفترض انه تحت عباءة حمايته وانه ضيفه في عرينه، فصار مباشرة تحت أنظار السائلين عن طبيعة الرد وحجم العقاب للجريمة المدوية.
عندما جاهر نتنياهو قبل أشهر بصراحة مطلقة ان العاروري قد أُدرِج في بنك اهدافه موحياً بان “اصطياده” بات مسألة وقت ليس إلا، تعمَّد إعلام الحزب يومها توزيع صورتين: الاولى تجمع الرجل – الهدف مع الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، والثانية تُظهر العاروري وقد ارتدى ثوب الميدان المرقط وهو جالس الى طاولة يدوّن.
كان ذلك الفعل الإعلامي بمثابة رد عاجل ومباشر بالصورة والرمز على التهديد الاسرائيلي المكشوف، مردفاً ذلك بكلام أطلقه نصرالله وحذّر فيه من ان الرجل – الضيف خط أحمر، وأن المساس به تجاوزٌ واعتداء مباشر علينا يوجب الرد ميدانيا على اي استهداف له.
حينذاك كانت الجبهة الجنوبية تشهد هدوءا نسبيا، وعليه فان الحرب المستعرة منذ شهرين ونيف على جبهة الحدود الجنوبية قد أعفت السيد نصرالله والحزب عموما من مهمة الوفاء بالوعد والتهديد، اذ إن ابواب الحرب مفتوحة على مصاريعها، وهي حرب لئيمة تُستخدم فيها أشد انواع الاسلحة فتكا ودمارا. لذا فان انتظار ما اطلقه السيد نصرالله في اطلالته ما قبل الاخيرة قبل أقل من شهرين من مواقف لم يعد يحظى بالاهمية الكبرى، فهو اعلن آنذاك معادلة مكثفة لكنها بالغة الاهمية، عندما قال ان الكلمة هي الآن حصراً للميدان، وان أي كلام آخر سيكون تبيانا لما يجول ويدور فيه أو ما يمكن ان يتمخض عنه، ولا احد ينتظر منه ان يتحلل من هذا الكلام الذي يعني أمراً واحداً هو أن المواجهات مفتوحة مادام العدوان الاسرائيلي متواليا ومستمرا.
وبعده حسم المسؤول عن وحدة الإعلام في الحزب محمد عفيف الموقف وقطع دابر التساؤلات والتكهنات عندما قال صراحة: نحن نخوض على الحدود حرباً حقيقية وجدية.
واذا كان الرجل يستكمل ما قاله سيده، فالأكيد انه كان يريد ان ينفي صفة التراشق والمشاغلة حصراً عن المواجهات الدائرة بضراوة وعنف على طول الحدود الجنوبية مع الاراضي المحتلة من جهة، ويريد ايضا ان يردّ على الذين يبدون خشية من انزلاق الحزب الى حرب مفتوحة تخلو من قيود وشروط، اذ إن السؤال عن تداعيات المعركة واحتمالاتها في زمن المعركة الدائرة يصير مضيعة للوقت.
لأكثر من اعتبار وحساب حاضرٍ ومستقبلي بدا تشظي العاروري ورفاقه في قلب الضاحية الجنوبية بمثابة الصيد الأثمن لتل أبيب في الحرب التي فُرض عليها ان تخوض غمارها بتكاليف عالية منذ السابع من تشرين الاول الماضي، ولم يعد خافياً ان الرجل الصريع:
– هو الضلع الثالث في المثلث القيادي القابض بجدارة على زمام التحكم والسيطرة في حركة “حماس” منذ التحول القيادي فيها وفي سياستها ونهجها، والذي أبعد فريقا له سماته ومواصفاته وحساباته وأتى بفريق آخر حاسم في خياراته وقاطع مع المرحلة الماضية التي تعدّ حقبة ضياع البوصلة.
– وهو ايضا أحد الذين اتقنوا تنفيذ مهمة “اعادة تنظيم” حركته على الساحة اللبنانية على نحو “غربل” مكوناتها الفلسطينية وجمع شتاتها موجداً لحركته حيزاً واسعاً في مخيمات اللاجئين التي كانت الى الأمس القريب تحت سلطة الخصوم التاريخيين للحركة، فضلاً عن دور ملموس أداه الرجل الذي لم يمر على دخوله الساحة البنانية أكثر من عام ونيف في اعادة وصل ما انقطع بين محور المقاومة والاطر الاسلامية السنّية اللبنانية الحزبية. لذا لم يكن غريبا ان تسارع “الجماعة الإسلامية” في لبنان الى الاعلان عن عودتها الى “الجهاد العسكري” وتكشف عن مشاركة مجموعات تنتمي اليها (قوات الفجر) في الانشطة العسكرية على الحدود امتداداً لفعل لها سابق في هذا الميدان.
كل تلك المستجدات الميدانية تنطوي على تطورات وتحولات يُنسب أمر إعدادها والتحضير لها للعاروري الذي أوكل الى نفسه مهمة ايجاد قوة مقاومة اسلامية سنّية في الجنوب تأخذ مكانها الى جانب مقاومة الحزب إعداداً للمستقبل.
واذا كانت اسرائيل قد عرفت كيف تضرب ضربتها الموجعة وتردّ ردها القاسي على نحو صار بامكان نتنياهو ان يخرج الى الضوء بصورة المحقق لـ”نصر عظيم وفتح مبين” على “حماس” التي باغتته ووجهت اليه ضربة مدوية عندما اقتحمت غلاف غزة الحصين، فان السؤال: كيف سيكون رد المحور الذي صارت “حماس” واحداً من مكوناته؟
الاجابة عند ذوي الصلة بهذا المحور تتمحور حول أمر أساسي هو ان هذا السؤال لا يُسأل مادام الميدان مستعرا على هذا القدر من الضراوة، فطبيعة الرد ومداه وحدوده أمر تقدّره القيادة الميدانية وفق نهج يخلو من أي انفعال. وفي كل الاحوال ليس جديدا على بيروت ان تكون جزءا من قوة المقاومة الفلسطينية وتدفع ثمن ذلك. ففي مطالع السبعينات بدأت اسرائيل عصر الاعتداءات السافرة وعمليات الاغتيال في قلب العاصمة اللبنانية، وفاتحة الامر كانت عندما اغتالت وحدة اسرائيلية ثلاثة من أبرز قادة حركة “فتح” هم: كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار، الذين تم اصطيادهم في شققهم في ساعات الفجر الاولى على يد قوة كوماندوس اسرائيلية، وبعدها كرّت سبحة الاغتيالات.
هكذا وبعد أكثر من نصف قرن تعود اسرائيل لتمارس اللعبة القاتلة نفسها عبر اغتيال العاروري، والاختلاف هذه المرة ان الاغتيال تم بالمسيّرات والميدان الضاحية الجنوبية. وهذا دليل أمرين:
– ان كل محاولات فصل بيروت عن القضية الفلسطينية تهاوت.
– ان كل الجهود التي بُذلت للايحاء بان لبنان قد بدّل قناعاته وهويته التاريخية قد ذهبت أدراج الرياح.
الفارق الكبير ان تشييع القادة الثلاثة قتلى مطالع السبعينات كان مليونيا ومشهودا، والاكيد ان تشييع العاروري لن يكون بمستوى الحشد عينه.
*المقالات والآراء التي تنشر تعبّر عن رأي كاتبها*