أعلن مسؤول تعليمي كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن استقالته، أمس الأربعاء، بسبب فشل بلاده في حماية المدنيّين الفلسطينيين في غزة من الهجوم الإسرائيلي العنيف، بحسب تعبيره.
ووجّه مستشار السياسات في مكتب التخطيط والتقييم وتطوير السياسات التابع لوزارة التعليم طارق حبش، رسالة لوزير التعليم ميغيل كاردونا، كتب فيها أنّه لا يستطيع أن يبقى صامتاً بينما تغض هذه الإدارة الطرف عن الفظائع المرتكبة ضدّ حياة الفلسطينيين الأبرياء، وفق كلامه.
فيما وصفه خبراء بارزون في مجال حقوق الإنسان بحملة إبادة جماعية تشنها الحكومة الإسرائيلية، وفقاً لشبكة “واشنطن بوست”.
كما أشارت رسالة حبش المكوّنة من صفحتين، إلى أن كل ما فعله بايدن لكبح جماح إسرائيل قد فشل في منع وقوع كارثة إنسانية في غزة، قائلاً: “لا أستطيع أن أكون متواطئاً بهدوء مع فشل الإدارة في الاستفادة من نفوذها باعتبارها أقوى حليف لإسرائيل لوقف أساليب العقاب الجماعية التعسفية التي حرمت الفلسطينيين في غزة من الغذاء والماء والكهرباء والوقود والإمدادات الطبية، مما أدّى إلى انتشار الأمراض والوفيات على نطاق واسع”.
وأشار حبش إلى قسوة بايدن في ردّ فعله على عدد القتلى في غزة، حيث نفى الرئيس في مؤتمر صحافي في تشرين الأول، التقارير الواردة من غزة عن الضحايا، قائلاً إنه ليس لديه ضمانات بأنّ “الفلسطينيين يقولون الحقيقة بشأن عدد القتلى”.
كذلك أضاف أن الرئيس شكّك علناً في سلامة أعداد القتلى الفلسطينيين على الرغم من استخدام العدد بشكل متكرّر من قبل وزارة الخارجية والأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإنسانية غير الحكومية.
يُشار إلى أن حبش أميركي من أصل فلسطيني، تغيّر مساره من مؤيّد متحمّس للحملة الانتخابية للرئيس الديمقراطي إلى مسؤول محبط للمشكلة التي يواجهها بايدن بسبب حرب غزة.
وقال متحدث باسم وزارة التعليم، ردّاً على طلب للتعليق على حبش: “نتمنى له التوفيق في مساعيه المستقبلية”.