أعلن مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية مهند العكلوك، أن فلسطين تقدمت بطلب لعقد دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين حول استمرار جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وقال السفير العكلوك في تصريح صحفي يوم الأربعاء، “إن دولة فلسطين تقدمت بطلب لعقد الاجتماع مطلع الأسبوع المقبل بهدف تسليط الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومنها جريمة التهجير القسري بحق نحو مليوني مواطن فلسطيني أصبحوا نازحين داخل قطاع غزة”.
وأضاف أن “الخطر الداهم هو استكمال المخطط الإسرائيلي من خلال تهجير شعبنا خارج أرضه، ويتجلى ذلك عبر الاستمرار في دفعهم منهجيا نحو أقصى جنوب قطاع غزة على مقربة من الحدود المصرية باستخدام عشرات آلاف أطنان المتفجرات وسياسة الأرض المحروقة”.
وأوضح أن “الجرائم التي يمارسها جيش الإحتلال تأتي متسقة مع ما يعلنه رئيس حكومة الاحتلال ووزرائه وقادة جيشه من توجهات لتهجير شعبنا الفلسطيني ومطالباتهم المتكررة للدول بقبول هذه الجريمة والتواطؤ معها، وهو ما حذرت منه المنظمات الدولية ذات الصلة بما فيها وكالة “الأونروا” التي شهدت بأن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تهجير قسري هو الأكبر منذ عام 1948″.
وصرح مندوب فلسطين بأن “الاجتماع سيسلط الضوء على تصاعد الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والتدمير الممنهج للبنية التحتية لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين والاقتحامات اليومية لعشرات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وقتل وإصابة مئات المواطنيين وهدم المنازل واعتقال آلاف المواطنين الفلسطينيين في ظروف غير إنسانية”.
وأشار إلى أن الاجتماع سيتناول الحصار الإسرائيلي المفروض على المسجد الأقصى منذ 7 من أكتوبر 2023 ومنع المصلين الفلسطينيين من الدخول إليه إلا كبار السن وبأعداد قليلة جدا، بالإضافة إلى تصاعد سياسات التهويد والهيمنة على مدينة القدس على نحو غير مسبوق
وأعرب العكلوك عن آمله بأن يخرج الاجتماع بخطوات سياسية وقانونية ودبلوماسية واقتصادية يمكن القيام بها أو دعمها في إطار جامعة الدول العربية ودولها الأعضاء في مواجهة الجرائم الإسرائيلية.
هذا، وتجاوزت الحرب في غزة يومها الـ104 على وقع استمرار الاشتباكات والمعارك وإطلاق الصواريخ، وفي ظل تزايد المخاوف من توسع دائرة الحرب في المنطقة.