حرب جوية” فوق لبنان.. تفاصيل مهمّة يجب معرفتها
نشر موقع “calcalist” تقريراً تطرّق فيه إلى مدى وجود إمكانية لسلاح الجو الإسرائيلي في خوض حرب شاملة على جبهتين بين غزة ولبنان.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمه “لبنان24” إنّ الأصوات التي تطالب الحكومة الإسرائيلية بشنّ حملة عسكرية ضد لبنان تتعاظم وذلك من أجل صد تهديد “حزب الله” وطرد “قوة الرضوان” من قرب السياج الحدودي والسماح لسكان شمال اسرائيل بالعودة إلى منازلهم.
وقال التقرير إن أي هجومٍ كبير على لبنان، سيتطلب تفجيرات على نطاق هائل، وهي تفجيرات قد تتضاءل أمامها عشرات الآلاف من القنابل التي ألقيت حتى الآن في غزة، وسأل: “فهل يستطيع سلاح الجو أن يفعل ذلك وهو يقاتل في غزة؟ هل لدينا ما يكفي من الطائرات لشن هجوم واسع النطاق على جبهتين بين غزة ولبنان؟”.
بحسب التقرير، فإنّ هذا السؤال يبدو الأكثر تعقيداً ويستحق إجابة واضحة، وأضاف: “إن سلاح الجو الإسرائيليّ يمتلك أسطول طائرات كبيراً نسبياً، وهو رقم 13 في العالم. فعلياً، فإن هذه القوة الجوية ليست الأكبر في الشرق الأوسط، فمصر والسعودية تمتلكان أسطولين كبيرين”.
وأكمل: “الوضع الدقيق للقوات سريّ للغاية، ولكن إذا تطرقنا إلى المنشورات الأجنبية، فسيتبين أنه لدى الجيش الإسرائيليّ مجموعة قتالية متقدمة على رأسها طائرات من طرازي D ذات المقعدين، طائرات F15، وطائرات C ذات المقعد الواحد، و25 طائرة F15I مُخصصة للقصف الاستراتيجي الثقيل”.
وتابع: “بحسب مصادر موقع فلايت غلوبال، فإن العمود الفقري للمجموعة القتالية الإسرائيلية يتمثل بـ224 طائرة من طراز F16، والكثير منها من طراز I المتقدم، فيما البعض الآخر من طراز D ذي المقعدين وطراز C ذي المقعد الواحد”.
التقرير أوضح أنه تم تصميم بعض الأدوات لإجراء تعديلات على بعض الطائرات، وقال: “لدى إسرائيل مخزونٌ كبير من قطع الغيار، ومن المفترض أن يتم 70% من مهام القصف بواسطة طائرات الـF16”.
كذلك، بيّن تقرير أن هناك 32 طائرة مُقاتلة من طراز F35 تنضم إلى سلسلة الطائرات الإسرائيلية، موضحاً أنه بإمكان تلك الطائرات استخدام قذائف ذكية خصوصاً صواريخ “JDAM” الموجهة بواسطة الأقمار الصناعية فضلاً عن مجموعة أخرى من الأسلحة والصواريخ.
ويتابع التقرير: “في المجموع، يخرج إلى العلن ما يقارب 340 طائرة مقاتلة، لكن العدد لا معنى له؛ للإجابة على السؤال الذي بدأناه، عليك أن تفهم بعمق كيفية عمل المهمة وما تتطلبه في العالم الحقيقي”.
وأكمل: “الوصف ذو الصلة هو حملة قصف واسعة النطاق – هجوم مستمر على آلاف الأهداف في جنوب ووسط لبنان، وبعضها يتطلب عدداً كبيراً من القنابل. كذلك، ستتضمن المهمة الكثير من الحوادث، على سبيل المثال، اكتشاف قوات في الميدان لخلايا حزب الله تقوم بإعداد كمين وغيرها من الحالات المتصلة بإسداء ضربة قوية لتدمير أحد المباني. في مثل هذه الحالات، سنحتاج أيضاً إلى طائرات ستكون في حالة تأهب في الجو وسيتلقى الفريق التعليمات في الوقت الفعلي، سواء لمهاجمة هدف ثابت أو التوجه نحو هدف آخر وصل في الوقت الفعلي إلى الميدان”.
وتابع: “الطائرات المقاتلة ليست سوى جزءاً مما ستتطلبه العملية، ويحتاج الجيش الإسرائيلي إلى الكثير من طائرات التصوير والمراقبة التي ستجوب المنطقة وتجمع معلومات استخباراتية عن الأهداف الموجودة والمحتملة، وطائرات بدون طيار تحدد التهديدات وتدمرها عند الضرورة”.
وأردف: “من الضروري وضع طائرات هليكوبتر للإنقاذ في حالة تأهب لأي مشكلة قد تنشأ، كما أن الوضع يتطلب وجود طائرات هليكوبتر قتالية للمساعدة في تأمين القوات أثناء التحرك. والأهم من ذلك هو تزويد الطائرات بالوقود، والذي بدونه يستحيل الاستمرار في هذه المهمة على الإطلاق.
وقال تقرير ” calcalist”: “كما تعلمون، في ما يتعلق بالمهام الهجومية، فإن لدى إسرائيل قاعدة جوية واحدة كبيرة فقط في الشمال، و3 في وسط البلاد و4 في الجنوب – ولا يمكن سحق حزب الله على أساس قاعدة واحدة. ولذلك نرغب في إرسال طائرات مقاتلة من كافة القواعد للعمل في الشمال وهذا يتطلب التزود بالوقود جواً”.
التقرير كشف أيضاً أن إسرائيل تمتلك العشرات من طائرات المراقبة الممتازة من طراز ” Beechcraft B200″، مع توفر الكاميرات الأكثر تقدماً وأيضًا الكثير من الطائرات بدون طيار، وأضاف: “خلف هذه الطائرات، هناك فرق تعمل على تحديد المخاطر والفرص في الميدان، كما تساعد أيضاً في جمع المعلومات الاستخبارية التي تساهم في إنتاج الأهداف”