خاص الھديل:
عاد مشهد الطوابير إلى المحطات صباحاً.. هل هناك داعي للهلع؟ البراكس يوضّح لـ “الهديل”
-نادين زرقوط-
“رجعت حليمة لعادتها القديمة”، هكذا استفاق اللبنانيون على مشهد الطوابير على محطات البنزين، وبدأت التساؤلات تتكاثر وخصوصاُ سؤال هل نحن أمام أزمة بنزين؟
أكد عضو نقابة اصحاب محطات المحروقات في حديث خاص لموقع “الهديل” بأن ” من غير المفترض أن يكون هناك زحمة في المحطات، ولكن المخاوف هي ناتجة عن بند أقرّ في الموازنة التي صدرت مؤخراً، يتضمّن ضريبة على الشركات التي استفادت من الدولار المدعوم بفترة الأزمة، لذلك الشركات المستوردة للنفط اليوم أضربت ولم تسلّم بضاعة لأنّها معترضة على هذه الضريبة، “ومعها حق”.”
ويتابع “إن الدولار المدعوم الذي استفاد منه قطاع المحروقات للإستيراد ، كقطاع الأدوية، استفاد منه المستهلك أيضاً، لأن هناك جدول تركيب أسعار المحروقات يصدر عن وزارة الطاقة يحدّد سعر المبيع، وبالتالي إذا احتُسب الدولار بالجدول بقيمة 8 آلاف ليرة أو 10 آلاف ليرة، كان يحدّد سعر المبيع للمستهلك أيضاً على هذا الأساس، لذلك صحيح بأن المحروقات كانت مدعومة بالفترة الماضية ولكن المستفيد هو المستهلك لأن الوزارة المعنية أي وزارة الطاقة تحدّد سعر المبيع للمستهلك وفقاً للسعر اذي احتسب من مصرف لبنان”.
وأضاف البراكس ” لذلك هذه الشركات والمحطات عل حق بقولها أنها لم تستفيد من الدعم بحيث لم تختار ذلك القانون.”
وعن سؤال إلى متى ستستمر أزمة الطوابير والإضراب أجاب البراكس ” اليوم بدأوا أصحاب الشركات بالإضراب التحذيري، ولكن بالطبع الحوار سوف ينشأ، وانطلق بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والمعنيين في الدولة مع الشركات المستوردة، ولا بد أن يجدوا حلّاً في هذا الإطار لأن البلد ليس بحاجة إلى هذه الأزمة اليوم.”
وتابع ” المحطات غير مسؤولة عن هذه الفوضى الحاصلة والطوابير، وهي جاهزة لتعبئة البنزين للسيارات وبيعها بشكل طبيعي، ولكن من الطبيعي أن يكون المواطن الذي سمع بخبر أن الشركات المستوردة أضربت اليوم ولم تسلّم المحروقات، سارع إلى المحطة لتعبئة البنزين وحصلت تلك الزحمة على المحطات”.
وختم البراكس قائلاً ” أنا أظن وإن شاء الله سيكون هناك حلًاً بأسرع وقت ممكن،
وكل ذي حق يأخذ حقّه”.