الرئيس العماد ميشال سليمان:
بصرف النظر عن قرار الحريري باستمراره في تعليق عمله السياسي ام لا، علينا ان نقرأ دوافع تحرك المواطنين بالامس من دون استقطابهم بخطاب شعبوي غرائزي طائفي.
اليست العدالة قبل كل شيء هي المحرك الاساس؟ وهل يمكن اغفال جريمة تفجير ٤ آب وجرائم الاغتيالات ؟ اليست الحاجة الى اعادة الاعتبار للدولة تدفع الناس الى التحرك ؟ لنبدأ بانتخاب الرئيس العتيد للجمهورية دون تفاهمات وتسويات وضمانات وصفقات !
اليس موضوع حصر السلاح وقرار الحرب والسلم بيد الدولة هو المطلب الحقيقي لاغلبية اللبنانيين ؟ فلنلتزم تطبيق قرارات الشرعية الدولية واعلان بعبدا ! الا يرغب معظم اللبنانيين بعلاقة اخوية مع الدول العربية ودول الانتشار؟ الا يكفي ذلك للخروج من سياسة المحاور ؟
اليس احياء المؤسسات التشريعية والدستورية والقضائية والامنية والرقابية والاجتماعية، هو دافع رئيسي للتحرك ؟
دعونا نخرج من الشعبوية وخطابات شدّ العصب، الوطن ينهار في كل الميادين والقيم تنهار والتزاحم السياسي على جلد الشعب المقهور والشعارات البطولية هي النهج المتبع في العمل السياسي.
تعالوا نعيد قراءة تحرك الناس بالامس كوننا لم نحسن قراءة تحرك ثورة ١٧ تشرين.