غنوة دريان:
انتهى عرض مسلسل عرابة بيروت تأليف مازن طه ونور الشيشكلي وإخراج فيليب أسمر، الذي أنتجته شركة ايغل فيلم بالإشتراك مع منصة شاهد السعودية، ليكون واحداً من الأعمال المشتركة بين الشركة اللبنانية والمنتج محمد مشيمش.
تدور أحداث المسلسل في فترة الخمسينات والستينات في بيروت ونعود من خلال أحداث المسلسل إلى حياة فتيات الليل وعالم السهر.
وهو من بطولة جوليا قصار كارول عبود، نادين الراسي، جيسي عبده، رولا يقسماطي ونور الغندور.
تعتبر حكاية عرابة بيروت حكاية تقليدية، وهي القوادة التي تملك كباريه يحتوي على كل الموبقات ولكن المعالجة هنا أتت مختلفة، حيث نتابع من خلال عرابة بيروت قصة” مدام جولييت” التي تبدع في أداء دورها جوليا قصار والتي كان لها دور محوري في تغيير الشأن السياسي في لبنان في تلك الحقبة من الزمن.
وكان من الطبيعي أن يعتمد العمل على اللوحات الراقصة التي جاءت في منتهى الرقي، ليعطي صورة عن الوجه الآخر للرجل الذي مهما كان صاحب سلطة ونفوذ يتحول إلى دمية أمام جسد إمرأة شبه عارية.
وكان أداء باقي الممثلين لا يقل عن قصار، فقد فتح المسلسل الباب على إثبات موهبة عالية جداً في الأداء لدى جميع الممثلات بإستثناء نور الغندور وهو الأضعف في العمل، بينما كارول عبود التي على الرغم من أن دورها ليس محورياً إلا أن حضورها كان له نكهة خاصة.
جيسي عبده رولا بقسماطي امتلكتا قدرة كبيرة على تلوين أدوارهما بطريقة قديرة جداً..
كذلك نادين الراسي التي ليس جديداً عليها أن تتقن الدور كما هو مطلوب منها، فهي تتوهج في الأدوار المعقدة التي تتطلب مجهوداً في الانفعالات فتظهر في عرابة بيروت بصورة مغايرة عن أعمالها السابقة.
أما لناحية الإخراج فكاميرا فيليب اسمر كالعادة تدهش المشاهدين بجمالها وتميز الألوان والديكور ومواقع التصوير، واستطاع بحرفية عالية استدراج المشاهد إلى عالم لم يراه من قبل وهو عالم بيروت الساحر المليء بعطر النساء وعالم الكباريهات.