قال النائب ملحم خلف في اليوم الـ 407 لوجوده في مجلس النواب: “نحن في زمن انحطاط، زمن نفتقد فيه الى مرجعية تبين الصح من الخطأ، وتميز بين الخير والشر، وتظهر اليسر من العسر.
زمن الانحطاط السياسي هو زمن فقدان البوصلة القانونية والقيمية والاخلاقية لتحديد الاتجاه الصحيح في مسار الدولة ومؤسساتها.
هذا ما نعيشه اليوم في لبنان! انه زمن الانحطاط الذي يرفض فيه من اوصلونا الى ما نحن عليه أن يتخلوا عن ممارساتهم التدميرية، الاقصائية، الانقلابية.
انه زمن يوهم فيه هؤلاء الذين تسببوا للشعب بهذا الكم من المآسي ومن الويلات ومن المعاناة انهم هم من سينقذونه، فيما تتضاعف مآسيه.
العجب، كل العجب من هؤلاء الانقلابيين الذين دمروا الوطن واستباحوا الدولة وعلقوا احكام الدستور وهم أنفسهم يحاضرون بإصلاح الدولة.
انه زمن الانحطاط، زمن الدجل، زمن المواربة، زمن التخويف من الاخر، زمن الانقلاب والتفلت من القيود الدستورية والقانونية.
ان حالة الانحطاط التي ترافق حالة الفوضى الحقوقية والحالة الانقلابية هي نتيجة تعطيل مفاصل الدولة وتعليق لأحكام الدستور وتقويض لسلطة القضاء.
لقد اقمتم حربا ولم تطووا صفحتها، لقد خضعتم للوصاية وما خرجتم من آفاتها، لقد تحللت الدولة على ايديكم.
علامات الانهاك بادية على ممارساتكم. فترة راحة تبدو ضرورية لكم. فترة مراجعة لممارساتكم الفاشلة تبدو واجبة عليكم.
وخلال هذه الفترة (المراجعة) اسمحوا للقوى الحية الفاعلة المؤهلة البعيدة كل البعد عنكم، أن تجهد على استرداد الدولة القادرة والعادلة والحاضنة والحامية. لا خلاص إلا بانتخاب رئيس يقطع مع النهج السابق وبقيام حكومة فاعلة تؤسس لقيام وطن يطمئن اليه الجميع. خذوا قسطا من الراحة بعد اتمام واجبكم الدستوري بانتخاب رئيس وتكليف رئيس حكومة وتأليف حكومة إنقاذية”