تحت شعار: “معروف سعد .. كرامة شعب وحرية وطن”، وإحياءً للذكرى 49 لاستشهاد المناضل معروف سعد، وبدعوة من اللجنة الوطنية لتكريمه، احتشد الآلاف من المواطنين في محلة البوابة الفوقا في صيدا قرب النصب التذكاري، وانطلقوا في مسيرة الوفاء للشهيد معروف سعد تأكيداً على التمسك بنهجه العروبي الوطني والشعبي.
شارك في مسيرة الوفاء للشهيد الآلاف من أبناء مدينة صيدا والجوار والمخيمات الفلسطينية ومن مختلف المناطق اللبنانية. وانطلقت المسيرة من أمام النصب التذكاري، وجابت شارع رياض الصلح مروراً بساحة النجمة “ميدان جمال عبد الناصر” بالقرب من المكان الذي أصابت فيه رصاصات الغدر الشهيد في 26 شباط 1975، وصولاً إلى شارع الأوقاف.
حمل المشاركون في التظاهرة الأعلام اللبنانية والفلسطينية، ورايات التنظيم الشعبي الناصري، إضافة إلى صور الشهيد معروف سعد. كما رفعوا يافطات تشيد بنضالات الشهيد معروف سعد، وتؤكد المضي على نهجه العروبي الوطني. وأطلق المشاركون هتافات تستذكر بطولاته في الدفاع عن قضايا الناس. كما وضعت الوفود المشاركة أكاليل من الزهر على النصب التذكاري للشهيد عربون وفاء وتقدير.
سار في طليعة المسيرة الجمعيات الإسعافية وهي: فوج الإنقاذ الشعبي في مؤسسة الشهيد معروف سعد ، الدفاع المدني ، الكشاف العربي – الدفاع المدني، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
والفرق الكشفية التي ضمت: الكشاف العربي، كشاف المسلم، كشاف الجراح، كشاف المشاريع، وجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية.
إلى جانب الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد تقدم المسيرة:
وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور هكتور حجار، النائب شربل مسعد، النائب حليمة قعقور، وفد حزب الاتحاد على رأسه الوزير السابق عبد الرحيم مراد وأمين عام الحزب النائب حسن مراد، الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب على رأس وفد من الحزب، كاسترو عبد الله على رأس وفد من الاتحاد الوطني لنقابات العمال في لبنان، رئيس المكتب السياسي في منظمة العمل اليساري العلماني زكي طه على رأس وفد، المحامي كمال حديد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني على رأس وفد، الشيخ زيد ضاهر على رأس وفد من حزب الله، بسام كجك على رأس وفد من حركة أمل، الأمين العام للحزب الديمقراطي الشعبي محمد حشيشو على رأس وفد، بسام حمود رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان، الدكتور أسامة الأرناؤوط ممثلاً رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري، ممثل المطران مارون عمار المونسنيور مارون كيوان، ممثل المطران إيلي حداد الأب جهاد فرنسيس، علي الشريف رئيس جمعية تجار صيدا، رئيس جمعية التنمية للإنسان والبيئة (DPNA) فضل الله حسونة، علي عسيران ممثلاً الحزب القومي السوري الاجتماعي، والمهندس مؤمن الترياقي على رأس وفد من تيار الفجر.
كما سار في المسيرة:
وفد من حركة فتح برئاسة أمين سر منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات، وفد من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو اللجنة المركزية يوسف ناظم اليوسف، وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة أبو النايف، اللواء ماهر شبايطة، وفد من حركة حماس برئاسة خالد شناعة، وفد جبهة التحرير العربية، وفد جبهة النضال الشعبي الفلسطيني – التحالف، وفد حزب الشعب الفلسطيني، وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني – فدا، وفد أنصار الله، وفد من القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة، وفد المتقاعدين العسكريين الفلسطينيين في لبنان، حركة الجهاد الإسلامي، جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، اتحاد نقابات عمال فلسطين – الاتحاد العمالي العام، المكتب الحركي للشباب والرياضة الفلسطينية – منطقة صيدا.
وحضرت المسيرة أيضاً وفود وشخصيات من :
التيار الوطني الحر، ومنظمة شباب الاتحاد برئاسة عوض مرعي، واتحاد الشباب الوطني برئاسة أحمد حسن، أمين الشؤون التربوية في حزب التوحيد العربي بشار شعبان، صلاح صفدية ممثلاً حزب البعث العربي الاشتراكي، وفد من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية برئاسة الشيخ رويد عماش، الشيخ الدكتور محمد موعد ممثلاً مجلس علماء فلسطين، الشيخ محمد غندور، رابطة المهندسين في صيدا، رابطة المحامين في صيدا، نقابة الصيادلة، نقابة أطباء الأسنان في لبنان.
فضلاً عن وفود من غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب، نقابة صيادي الأسماك في صيدا، رابطة مخاتير صيدا، ووفود من رؤساء بلديات ومخاتير صيدا وشرقها والجنوب، وقيادات الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية من عدة مناطق في لبنان، إضافة إلى وفود من جمعيات أهلية في صيدا والجوار، ووفود شبابية، وشخصيات اجتماعية ودينية ونقابية واقتصادية ونسائية وتربوية، ووفد من الأحياء الشعبية المختلفة في صيدا وكافة المناطق، ومن فروع وقطاعات التنظيم الشعبي الناصري.
وفي ختام مسيرة الوفاء للشهيد معروف سعد، كان لأمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد كلمة ، مما جاء فيها:
” أيُّها الأوفياءُ من صيدا ومِن كلِّ لبنان …
طالَتْ بِنا سنواتُ الغِيابِ ولم يزلْ حُضورُكَ فينا بهيًّا وملهمًا…
هو دَفَقُ الدّمِ الطّاهرِ، دمُ شهادَتِكَ ينسابُ فينا رقيقاً حبيباً، يَغْزِلُ فرحاً آتٍ وينسجُ ثورةً واجبةً …
لا نغادِرُهُ ولا يغادِرُنا كأنَّه قَدَرُنا الجميلُ والقاسي في آنْ …
دمُكَ القضيةُ وديعتُنا الغاليةُ لا نَهْدِرُه وإنْ استهانَتْ به سلطاتٌ مجرمةٌ …
روحُكَ تُحَلّقُ أسىً في أرجاءِ لبنانَ واوطانِ العُرْبِ إذْ يكادُ أشرارُ الداخلِ وأشرارُ الخارجِ أن يُزْهِقوا الروحَ منْهُ ومِنْها…
روحُكَ تَفُورُ حُزْناً وغَضَبًا لأجلِ شعبِ لبنانَ وشعوبِ العَرَبِ وقدْ أمْعَنَ الحُكّامُ التّوابعُ تَنْكيلاً وقَهْراً وتَشْتيتاً به وبهم …
لنْ تَنْقَطِعَ ثورتُكَ برحيلٍ أو استشهاد …
هي وهّاجةٌ وولاّدةٌ ومُلْهِمَةٌ …
معروفْ … كلُّ ما في زمانِنا يَسْتدعي كلَّ غَضَبٍ وكلَّ ثورةٍ …
يستدعي راياتِكَ، راياتِ الحرّيةِ والكرامةِ والعدالةِ والوحدةِ …
نضالُكَ ليس للذّكرى، صفحاتُه المجيدةُ مشرّعَةٌ للأحرارِ ولا تُطوى …
أيامُنا صَعْبَةٌ وقَضَايانا شائِكَةٌ صحيحٌ! ولكنْ لا يُغْلَبُ مَنْ كانَ معروفْ معه…
نحنُ قوةُ الحقِّ … نحنُ الشّعبُ الواحدُ … نحنُ الوطنُ الواحدُ … نحنُ العروبةُ التقدميّةُ … نحن حُماةُ الوطنْ …
نحنُ العدلُ الاجتماعيُّ … نحنُ الكرامةُ الانسانيةُ…
نحنُ فلسطينُ فَخْرُنَا ووجَعُنَا …
ذَلِكُم نحنُ ثوّارٌ أحرارٌ على خطى معروفْ وجمال …
نُدْرِكُ حقائقَ عَصْرِنا ونَتَصَدّى لِتَحّدّياتِه …
أيّها الأخوة …
الجُمهوريَّةُ مَقطوعَةُ الرأسِ …
انتخابُ الرئيسِ رهينةُ تفاهماتِ المَحَاورِ الطّائفيةِ والمَحاورِ الخارجية…هذا عَيْبٌ وطني …
لِيُنْتَخَبْ رئيسٌ وطنيٌّ حواريٌّ خارجَ كلِّ المحاور…
ولْتَسْقُطِ المَحاورُ جميعُها قبْلَ أنْ تَسْقُطَ الجمهورية…
أكلافٌ مستحيلةٌ تُحاصِرُ الناسَ في الغِذاءِ والعِلاجِ والتّعليمِ والسَّكنِ والتَّنَقُلِ والخدماتْ …
أجورٌ تافِهةٌ وضرائبُ ثقيلةٌ وودائعُ منهوبةٌ …
ولا ضماناتٌ ثابِتَةٌ …
الطّبَقةُ الوُسطى ركيزةُ الاستقرارِ والازدهارِ والتّقدمِ والوِحدةِ على طريقِ التّصْفيَةِ الكامِلة …
طبقيّةٌ مُسْتفِزَةٌ تُورِثُ القهرَ والتّوتُراتِ وتقوّضُ أُسُسَ العدالةِ الاجتماعية …
مَنْ لا يصونُ حقوقَ النّاسِ تَسْقُطُ شَرْعِيَتُه …
يا حكّامَ لبنانْ ، جَميعُكم شَرْعِيَتُكم ساقِطَةٌ وإعلانُ سقوطِها رَهْنُ ثورةِ شعبٍ تُعْلِنُ شَرْعِيّةً جديدةً تَصونُ الحقوقَ ولا تبدّدُ مُقدّرَاتِ الدّولة …
يا أهلَنا في كلِّ لبنان …
الاحتلالُ الاسرائيليُّ يُهدِّدُ ويَعْتَدِي …
التّصَدِّي للتّهديدِ والعدوانِ والاحتلالِ بَدِيهيةٌ وطنيّةٌ وهي شاملةٌ وعامّةٌ ومتواصِلَة …
وإنّهُ لَعارٌ وطنيٌّ التّخَلّي عنْ هذِه البَدِيهيّة …
أهلُنا في الجنوبِ يبذلون دما” وشهادة و يَنزَحونَ عن بلْداتِهِم ويَخْسَرُونَ بيوتَهم وأرزاقَهم ولا مَنْ يدعمُ صمودَهُم …
صيدا العاصمة، صيدا الحاضرة الوطنية، صيدا النضال الوطني والنضال المطلبي …
صيدا هذه كانت ولن تكون إلا في مواجهة العدوان ومواجهة الاحتلال …
يا أهلَنا في الجنوب معاً نصمد، معاٌ نواجه، معاً ننتصر …
المقاومة تواجه … نُحَيِّي مُجَاهدِيها ودماءَ شهدائِها …
ولكن أين الدولة ؟
الدولة ومؤسساتها مستقيلة من أدوارها في المواجهة وفي دعم صمود الناس…
شعبنا بالكاد يستطيع تأمين مستلزمات العيش…
دولة مستقيلة وشعب منهك …
تلك معادلةٌ مختلّة تُضعف المواجهة وتقلّلُ من القدرةِ على الصمود…
المخاطر والتحديات تستدعي توافقات وطنية حول الملفات الاستراتيجية ومنها السياسة الدفاعية …
آنَ الأوانْ لشعبِنا أنْ يَنْعَمَ بدولةٍ وطنيّةٍ منيعةٍ قادرةٍ وعادِلة …
يا أحرارَ لبنانْ … يا أحرارَ فلسطينْ … يا أحرارَ العَرَبْ …
ثوراتُها لم تَخمُدْ يوماً …طوالَ عقودٍ واجَهَتْ حروبَ الإبادةِ والتّهجير …
فلسطينُ لم ترفعْ مرةً علامةَ استسلامٍ أو انكسارْ …
غزّةُ المدمّاةُ، المدمّرةُ، المهجّرةُ، المحاصَرةُ، الجائعةُ تصدُّ حربَ الإبادةِ بفواتيرِ الدمِ الهائلة …
غزةُ هذه الأبيّةُ بصمودِها وتضحياتِها ودماءِ أطفالِها تَكْشِفُ عنْ هزيمةٍ استراتيجيّةٍ وأخلاقيّةٍ مُدَوّيَةٍ لإسرائيل وأميركا والغربْ، ومعهم حكوماتُ العربْ…
واهمٌ مَنْ يظنُّ أنَّ التطبيعَ مع إسرائيل سيوفّرُ له مكانةً وأدوارًا قياديّةً في المجالِ العربيِّ والإقليمي…
واهمٌ مَنْ يظنُّ أنَّ فلسطينَ قضيّةٌ صالحةٌ لإبرامِ صفقاتِ نفوذٍ في بلادِ العرب…
عذراً فلسطين …
عروبتُكِ عروبتُنا … عروبةُ جمال ومعروف وياسر وكمال والقادة الكبار …
العروبةُ هذه تَنْهَشُ فيها مذهبياتٌ بغيضةٌ وحروبٌ أهليةٌ ويَطْحَنُها فَقْرٌ وعَوَزٌ وتهجيرٌ وجَوارٌ طامع يطعنُها…
ثوراتُ الشّعوبِ العربيةِ واجبةٌ ومستحقة …
لم يبقَ للعروبةِ من وطنٍ إلّا فلسطين …
ولنْ تعودَ العروبةُ للعربِ إلّا مِنْ فلسطين …
تَكفي فلسطينُ وحدَها لتفجيرِ كلَّ ثوراتِ العرب …
تستمرُّ المسيرةُ مع الصادقينَ الأوفياء …
شكرًا لكم جميعاً … والسلام عليكم…”
كما كان لعريف الاحتفال خليل المتبولي كلمة، قال فيها:
أرحب بكم أكبر ترحيب بكل الفعاليات السياسية اللبنانية والفلسطينة ، والفعاليات الاجتماعية والثقافية وبالمرجعيات الدينية وبالنقابات والعمال وبالفرق الكشفية والرياضية وبكل الأخوة والأخوات وأشكركم لمشاركتكم اليوم في مسيرة الوفاء للشهيد معروف سعد ، مشاركتكم هي إيمانكم بهذا الشخص الأسطوري الجامع الذي بنى تاريخه بوقوفه إلى جانب الناس والدفاع عنهم … اهلًا وسهلًا بكم …
تسعة وأربعون عامًا وما زالت صيدا تنبض بك وبمبادئك يا معروف …
تسعة وأربعون عامًا وما زالت سيرتك ومسيرتك تتناقل من جيل إلى جيل يا معروف
تسعة وأربعون عامًا وصيدا تحمل ألويتك ، ألوية النضال والكفاح والكرامة والعزّة
والمقاومة والشرف يا معروف …
تسعة وأربعون عامًا وما زالت صيدا كما أسّست لها يا معروف قلعة الوطنيين
والمقاومين ، والمقاوِمة للظلم والطغيان والتبعية والارتهان …
معروف سعد … ما سرّك ؟ ما سحرك ؟ بعد هذه السنوات الطوال وما زالت الجماهير تهتف باسمك وتسير على نهجك ، ألأنك كنت صادقًا معها ؟ نعم ، لقد كنت صادقًا ومخلصًا ووفيًا ، لم تتاجر في وجع وهموم الناس ، بل كنت معهم وناديت بالعدالة الاجتماعية معهم وطالبت بحقوقهم ، لقد حملت همومهم وقضاياهم ، وكانت شغلك الشاغل حتى استشهادك …
معروف سعد … ما أنت فاعلٌ في الصيداويين ؟ ما زال بريقك ووهج نضالك ساطعًا في سماء صيدا ، وعلى وجوه الصيداويين …
معروف سعد .. صرخاتك وآلام إصاباتك في سبيل الوطن وفي سبيل الأمة ، وفي سبيل الإنسان لا تزال تنخر في وجداننا وذاكرتنا …
معروف سعد .. مقاومتك للاستعمار والصهيونية ، وثورتك على الطائفية والاستغلال والاحتكار والفاسدين أصبحت دروسًا تُدرّس للأجيال الصاعدة …
معروف سعد … بالرغم من وقوفك إلى جانب الناس إلا أنّ فلسطين كانت من أولوياتك أيضًا ، لقد وعيت للخطر الصهيوني على فلسطين باكرًا ، لقد قدت الشباب الصيداوي الثائر معك إلى هضاب فلسطين لمواجهة عصابات الصهاينة ، قاتلت وقاتل معك الكثيرون ، واستشهد الكثيرون … ها هي المالكية ومدن أخرى تشهد بطولاتك وتضحياتك …
معروف سعد، ونحن نعيش ذكرى استشهادك التاسعة والاربعين، تسطر غزة ملاحم بطولية في الصمود والتضحية والاباء، تقاتل وحيدة بعد أن خذلتها امتها ولم تنتصر لقضيتها ، وحدها أنفاق غزة تشع كرامة وبطولة وكبرياء، فيما يحل الظلام في سائر أرجاء الوطن العربي الكبير …
تسعة وأربعون عامًا ، ونبض معروف سعد لايزال بين الناس ، نبض انتصار القضية الوطنية بواسطة النضال الشعبي ، نبض النهج الوحدوي التحرري الصادق الذي يناهض كل أشكال العصبية الضيقة ، نبض الاعتدال وروح الجماعة الوطنية التي تأتلف على طريق البناء والإصلاح والخير … معروف سعد كان نبض البلاد ونبض الأمة …
في هذه الأيام الصعبة كم نحن بحاجة إليك يامعروف يا شهيد العمال والكادحين والفقراء والمناضلين ، وكم نحن بحاجة إلى صوابية قراراتك ومقاومتك ، وانحيازاتك للجماهير … وتأكيدك على أهمية المشروع القومي كضامن لوحدة الأمة وعاصم لها من كل محاولات النيل من كرامتها وعنوانها وعزتها …
عهدنا يا معروف أن نبقى معك، أن نستمر على نهجك، منتصرين لقضايا العمال والفقراء والكادحين، حاملين لهموم وطننا وامتنا، متصدين لكل أشكال التٱمر على أبناء شعبنا ، وسنبقى معك وبك وننتصر … معروف سعد كرامة شعب وحرية وطن …
وبعد انتهاء المسيرة توجه المشاركون يتقدمهم الدكتور أسامة سعد إلى جبانة صيدا القديمة حيث زاروا ضريح المناضل معروف سعد وقرأوا الفاتحة إجلالاً لروحه