بقلم الاعلامي محمد العاصي
مرة جديدة يثبت صندوق الزكاة في لبنان، مكانته الدينية والاجتماعية لدى المسلمين في لبنان عامة وبيروت خاصه، من خلال حفل الإفطار الرمضاني السنوي الجامع، الذي أقامه برعاية سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وبحضور سياسي وعسكري واقتصادي وعلمائي واجتماعي وإعلامي لافت.
وبدا جليا حرص رئيس مجلس أمناء صندوق الزكاة القنصل محمد الجوزو مع أعضاء مجلس الأمناء على وضع لمساتهم الأنيقة في أدق التفاصيل لإنجاح هذه المناسبة، التي تعتبر إنطلاقة عمل المجلس الجديد المعين حديثاً من قبل صاحب السماحة.
واللافت في هذا الافطار الراقي هذا العام، كان التكريم الكبير الذي نالته عن جدارة نائب رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية معالي “الوزيرة الأولى” السيدة ليلى الصلح حماده ، من خلال منحها “وسام الخير” من قبل سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان بناءً على قرار مجلس أمناء صندوق الزكاة، تقديرا لاسهاماتها وعطاءاتها المميزة، ودورها الإنساني الرائد في ميدان العمل الاجتماعي والخيري والزكوي، وتقديم رئيس مجلس أمناء صندوق الزكاة القنصل محمد الجوزو درع الصندوق للمكرمة الوزيرة ليلى الصلح حماده أيضاً عربون محبة وتقدير.
لقد أثبت أهل الخير والعطاء في لبنان من خلال حرصهم الدائم على تقديم كل أشكال الدعم المالي والعيني والمعنوي المطلوب لصندوق الزكاة، أن الخير لايزال موجود في هذه الأمة والحمد لله رب العالمين ، ومن واجبنا جميعاً إعلاميين وناشطين وفاعلين في مجتمعاتنا الإسلامية والوطنية، دعم هذا الصندوق بمختلف الوسائل المتاحة ماليا ومعنويا، كل بحسب مقدرته، لاسيما وأن فريضة الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة، وذلك من أجل النهوض بالمجتمع الإسلامي، والحد من مظاهر الفقر المنتشرة في مختلف مناطق مدينة بيروت ولبنان، نتيجة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المذرية التي وصل اليها معظم اللبنانيين، عبر التكافل والتضامن الاجتماعي والإنساني بين جميع أبناء الوطن الواحد، والحض على دعم مثل هذه المؤسسات الرائدة في مجال عملها الزكوي والخيري والاجتماعي.
كل رمضان وصندوق الزكاة وجميع المزكين من أهل الخير والعطاء بألف خير.