تعزيز الفوضى الأمنية”… من هو “القيادي فائق المبحوح” الذي اغتالته إسرائيل؟
أكّد قناة “الميادين” استشهاد مدير عمليات الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، والمسؤول عن تأمين المساعدات، العميد فائق المبحوح.
وأفادت مصادرها في غزة بشَغل الشهيد المبحوح إدارة عمليات الشرطة الفلسطينية في غزة، وليس إدارة عمليات الأمن الداخلي كما يزعم الاسرائيلي، موضحةً أنّ جزءاً من المهام الأساسية للشهيد كان تأمين شاحنات المساعدات، وأن الهدف من اغتياله هو التأثير على مسار حماية المساعدات وتعزيز الفوضى الأمنية التي يسعى لها الاسرائيلي.
وبخصوص ظروف استشهاده، شدّدت المصادر على أنّ الشهيد المبحوح رفض تسليم نفسه واشتبك بسلاحه الشرطي مع قوات العدو الإسرائيلي، وقتل جندياً وأصاب اثنين آخرين.
وشدّدت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان لها تعليقاً على جريمة الاغتيال، على أن “إقدام قوات الاسرائيلي على اقتحام مجمع الشفاء الطبي، واغتيال العميد فايق المبحوح، داخله، هو جريمة حرب نكراء، تضاف إلى سجل الجرائم النازية والوحشية التي يرتكبها العدو في حرب الإبادة المفتوحة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.
وأضاف البيان “إن مباهاة العدو بتنفيذ عملية اغتيال داخل حرم مجمع الشفاء الطبي، واستهداف الآمنين والمحتمين في داخله، وارتقاء العديد من الشهداء ووقوع عشرات الإصابات بين الأطفال والنساء والمدنيين، هي استهزاء صارخ وصريح بكل القيم والمعايير الإنسانية والأخلاقية، ودليل على مستوى الإجرام والوحشية الذي يمارسه الكيان الصهيوني بحق شعبنا”.
وصرّح مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، أنّ الشهيد العميد فايق المبحوح، كان يشغل عملية التنسيق مع العشائر ووكالة “الأونروا” لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، مؤكّداً أنّه بذلك كان يمارس عملاً مدنياً إنسانياً بحتاً، وكان يتوجّب حمايته وعدم التعرّض له بموجب القانون الدولي.
وأضاف المكتب أنّ “ارتكاب الاسرائيلي لمثل هذه الجرائم، وقتل المدنيين، واستهداف القائمين على العمل الإنساني، يؤكد سعيه بكل قوة، إلى نشر الفوضى والفلتان في القطاع، ومنع تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مئات آلاف الجياع”.
واعتبر البيان الصادر عن مكتب الإعلام الحكومي أنّ “الاغتيال يدلل على أن الاسرائيلي مصمم على نهج التجويع، وحرمان السكان من الحصول على المواد الغذائية رغم محدوديتها حتى الآن”.
وفي الختام أدان المكتب الإعلامي الجريمة “المخالفة لنصوص القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات حقوق الإنسان”، وحمّل الاسرائيلي، والإدارة الأميركية، والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة “عن هذه الجرائم المستمرة بحق أبناء شعبنا وضد المدنيين والأطفال والنساء”، مطالباً “المنظمات الأممية والدولية وكل دول العالم الحر بالتدخّل الفوري والعاجل من أجل لجم الاسرائيلي ووقف حرب الإبادة الجماعية”.
وفي السياق، اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي مدرستين في محيط المستشفى، واعتقلت النازحين الرجال بعد اقتحام مدرسة قرب المجمّع، وأجبرتهم على الخروج عراة في ظل منخفض جوي يتعرّض له قطاع غزّة، فيما طلبت من النساء التوجّه لدير البلح.
وصادر الاسرائيلي هواتف الكوادر الطبية والنازحين خلال اقتحامه للمجمّع، وحاصر المجمّع من كل جانب.
كما أفاد بأنّ 30 ألف فلسطيني محاصرون في مجمّع الشفاء الطبي، فيما حياتهم مهدّدة بالخطر مع استهداف مسيّرات الاسرائيلي ومدفعيته كلّ ما يتحرّك في مجمّع الشفاء الطبي وفي محيطه.
هذا ويضمّ المستشفى أكثر من 5 آلاف جريح حياتهم في خطر من جرّاء القصف وانقطاع الكهرباء