خاص الهديل:
ماذا وراء المحاولة البائسة لزعزعة إنجاز الوزير السابق ميشال فرعون، تلبيةً لمطلب شباب الأشرفيه، في هندسة وتمويل النهوض المميّز لنادي الراسينغ، النادي العريق البيروتي، واختيار لجنة ناجحة لادارة النادي برئاسة نجلته باولا وانتخابها في إتحاد كرة القدم؟
فبعد أن ظهرت عملية تحريضيّة لتشويه صورة الانجازات، قام بها بعض الطامعين من ذوي الملفات السوداء في النادي، وبعد ان عرضوا دفع الاموال لعدد من أعضاء الجمعية العمومية بهدف تحريكهم ضد أصحاب الكف الابيض في النادي، قرر البعض رفع الصمت وفضح المؤامرة الفاشلة وأصحابها.
وسرعان ما تبرأت اطراف سياسية أو شخصيات راقبت أو شجعت باطنياً التحرك السلبي دون المشاركة الفاعلة فيه. كما ظهر وراء هذا الغموض، مشاركة نادي بيروتي فاعل في كرة السلة، ومن ورائه مسؤول في جمعية بيروتية، قبل أن يتبرأوا من محاولة الانقلاب الفاشلة هذه.
ويبدو أنّ القصة تعود كالعادة الى الانقسام السّياسي المسيحي في المنطقة، والغيرة من اي عمل مجدي، خاصةً بعد أن أظهرت إحصاءات في المنطقة استدامة التأييد لأداء فرعون السياسي والمناطقي، كصاحب القوّة الهادئة والمبادرات والانجازات لمعظم المشاريع الانمائية في المنطقة، وهندسة التفاهمات السّياسيّة والبلدية.
مع العلم أن فرعون غير مبالي، ولا يبدو متحمّساً في تفعيل حركته السياسية، لطالما يعتبر أن هذا العمل غير مجدي اليوم، في ظل غياب المحاسبة القانونية لإنفجار المرفأ وأزمة الودائع والتلكّؤ في إنتخاب رئيس ذو كفاءة ونظافة كف، وإن ينفع لمن يضطرّ لحماية مصالحه أو ملفّاته.
و يكتفي فرعون حاليّاً، في متابعة الاوضاع مع كثير من الشّخصيّات من أفق مختلفة طالما له ثقة بأدائها، والاهتمام بما يراه ضرورياً.
فمن يخشى إنجازات فرعون ويعمل دائماً لعرقلة أعماله الخيّرة؟