تحدّث مواطنون ما زالوا يقطنون في الجنوب عن تراجع تحليق طائرات التجسس الإسرائيليّة خلال الأيام الماضية، فوق العديد من القرى والبلدات وتحديداً فوق مدينة صور.
وخلال الفترة السابقة، كان التحليق للطائرات التجسسية والاستطلاعية كثيفاً، لاسيما خلال فترات الليل، أما الآن فإنّ تلك الطائرات باتت شبه غائبة عن الأجواء، في حين أن الطيران الحربي هو الأكثر نشاطاً .
مصدرٌ معني بالشؤون العسكرية قال انّ تراجع تحليق الطائرات الاستطلاعية قد يكونُ مرتبطاً بشكل أساسي بما قام به حزب الله مؤخراً من خلال استهداف طائرة “هيرمز 900” بمحاذاة القرى الحدودية، الأمر الذي قد يراه الإسرائيلي بمثابة تهديد لقدرته على التحرك جوياً فوق لبنان، خصوصاً من خلال الطيران المُسيّر.
وذكر المصدر أن التعامل بشدة مع التهديدات الجوية الإسرائيلية سيكون مرتبطاً بمعادلات عسكرية قد يفرضها “حزب الله” لاحقاً في حال اشتدّت المعركة، لكن ما يتبين الآن هو أن الحزب لم يكشف بعد عن منظومته الكاملة للدفاع الجوي.
ويقول المصدر عينه إن صواريخ الحزب المستخدمة لإسقاط الطائرات الإسرائيلية غير معروفة حتى الآن، موضحاً أنّ دور الحزب قد يتمحور في “تقييد” حركة الطائرات الإسرائيلية في حين أنه لا توجد هناك قدرة كاملة على إغلاق كافة المجال الجوي، وهذا أمرٌ لا تستطيع فعله أكبر الجيوش في العالم