جعجع “يعترف”: حزب الله هو الأقوى… ولكن!
في ظلّ تزاحم الملفات المتأزمة التي تعصف بلبنان، من أزمة الرئاسة إلى خطر وقوع البلاد في المحظور وتوسّع الحرب في الجنوب وملف اللاجئين السوريين وصولًا إلى مساعي محور الممانعة لتأجيل الانتخابات البلديّة والاختياريّة، توقّف رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في حديث لـ “سكاي نيوز عربية”، عند مختلف المحطات الأساسية التي مرّت بها الساحة الداخليّة مؤخرًا، معلنًا عن مؤتمر وطني جامع في معراب، يوم السبت المقبل.
جعجع لفت إلى أنّ “لبنان يعيش ظروفًا استثنائية غير طبيعية والمواجهة مستمرة للوصول إلى الدولة المنشودة، ذات سيادة كاملة تملك قرار السلم والحرب”.
كما تطرّق إلى جريمة باسكال سليمان، مشيرًا إلى أنّها “ليست بالجديدة في ظل ما نعيشه في لبنان في السنوات الأخيرة في لبنان”، معتبرًا أنّ “الظروف التي رافقت الجريمة تدل على أن هذه العملية هي استهداف سياسي”.
أضاف: “التحقيقات حتى الآن تدل على أن مرتكبي الجريمة شكلوا عصابة سرقة، ولكن المسؤولين عن هذه العصابة لم يتم تسليمهم حتى الآن، وبالتالي رأينا بالموضوع لا زال كما هو”.
كذلك أوضح جعجع في حديثه لـ “سكاي نيوز عربية”، أننا “لم نتهم “حزب الله” في قضية اغتيال باسكال سليمان، وأنا توجهت إلى جبيل لضبط الشارع والسيد حسن توجه لنا لأن (يلي في تحت باطو مسلة بتنعرو)”.
جعجع شدد على أنّه “يجب على حزب الله الانسحاب من الحدود في الجنوب وأن يحلّ محلّه الجيش اللبناني”، مضيفًا أنّ “الحزب” الأقوى عسكريًا لأنه الوحيد المسلح في لبنان، لكنه ليس “الأقوى سياسيًا” والدليل على ذلك ما يحصل في ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكدًا أن “لا أحد يمكنه تمرير تسوية على حساب لبنان وشعبه، وقد أخطأنا مرة واحدة في تمريرنا مرشحًا للرئاسة ولن نقوم بذلك مجددًا”.
كما تابع قائلًا إنّ “الحكومة اللبنانية تقف متفرجة إزاء ما يحصل في الجنوب وعليها تطبيق القرارات الدولية وحماية مصالح لبنان، وسنعقد يوم السبت المقبل في معراب مؤتمرًا جامعًا لمطالبة الحكومة بتحمل مسؤولياتها وتنفيذ القرار 1701”.
في هذا الإطار أيضًا، أشار جعجع إلى أنّ “هناك إصرارًا من حزب الله على عدم وقف إطلاق النار قبل وقفه في غزة، وجميع الموفدين إلى لبنان يطالبون بتطبيق القرارات الدولية”، مشددًا على أنّ “قرار “الحزب” إيراني وما يقوم به لا يفيد قطاع غزة أبدًا، والرأي العام الدولي بقي إلى جانب القضية الفلسطينية حتى تدخل إيران الأخير والنتائج واضحة في هذا الشأن”.
أما بالنسبة إلى ملف اللاجئين السوريين، فأكد جعجع أنّ “على الحكومة اللبنانية أن تتحمل مسؤوليتها حيال الوجود غير الشرعي للاجئين السوريين، ومن غير الممكن وضع شعبين على أرض واحدة”.
أضاف: “من الممكن عودة اللاجئين إلى سوريا حسب مناطقهم”، موضحًا أنّ “كل المساعدات التي تأتي للسوريين في لبنان من المجتمع الدولي لا تمر عبر السلطات”.
وعن تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية، فقد وصفه جعجع بـ “الجريمة”، مشيرًا إلى أنّ “محور الممانعة لا يريد اجراء الانتخابات ويتهرب منها بشتى الطرق”.
وطمأن جعجع أن “لا خوف على السلم الأهلي في لبنان، فالمواجهة مع محور الممانعة قائمة في السياسة فقط”.