حزب الله يُحرِق منطقة إسرائيليّة.. هكذا جعلها تحت النار!
نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليّة تقريراً جديداً تحدثت فيه عن تفاصيل كثيرة ترتبط بالحرائق التي اندلعت في مُستوطنة كريات شمونة خلال اليومين الماضيين، بسبب الصواريخ التي أطلقها “حزب الله” إلى هناك، من جنوب لبنان.
ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنّ العشرات من رجال الإطفاء في المنطقة الشمالية، عملوا خلال عُطلة نهاية الأسبوع الماضي على إخماد الحرائق واحتواء النيران التي هدّدت بإحراق العديد من المنازل في كريات شمونة، وذلك إثر وابل الصواريخ التي أطلقها “حزب الله” باتجاه المستوطنة.
وأشار التقرير إلى أنَّ فرق الإطفاء عملت لساعات طويلة تحت نيران الصواريخ وتهديدها لإخماد الحرائق، واصفة الوضع بالمُعقد والصعب جداً، وهو أمرٌ لم تواجهه منذ إندلاع الحرب.
وبحسب الصحيفة، تقولُ المعطيات الأمنية في بلدية كريات شمونة إنه خلال التحذيرات والإنذارات من إطلاق الصواريخ خلال نهاية الأسبوع، جرى إطلاق 35 صاروخاً باتجاه كريات شمونة، فيما تمّ الحديث عن اعتراض 15 منها ليسقط 20 صاروخاً داخل المستعمرة وبالقرب منها.
ويلفت التقرير إلى أنّ الأضرار لحقت بعشرات المنازل والمركبات، كما أدت الصواريخ إلى دمار في الممتلكات والبنى التحتية، مشيراً إلى أنهُ خلال عمليات إخماد الحريق، استمرت التحذيرات من إطلاق الصواريخ، الأمر الذي دفع بالكثير من رجال الإطفاء إلى وقف النشاط والإختباء بهدف الإحتماء من أي صاروخ قد يطالهم.
وفي سياق آخر، قال ديفيد أزولاي، رئيس مستوطنة المطلة المحاذية للبنان إن “الإنفجارات في المنطقة باتت جزءاً من واقع حياة المستوطنين خلال الأشهر الأخيرة”، مشيراً إلى أن السكان لا يمكنهم فهم سبب صمت الحكومة الإسرائيلية عن الواقع الذي يعيشونه”.
وتابع: “ما يحصل هو أن هناك إسرائيليون يعيشون كالمعتاد. مؤخراً، كنت في حفل زفاف وأصبت بصدمة كبيرة. الكثير من الناس في تل أبيب يتجولون ويشربون ويأكلون وأسألُ نفسي: هل هذه بلدنا؟ هذه ليست دولة إسرائيل”.
واعتبر أزولاي أنه لا يوجد تحرك حكوميّ فعلي من أجل سكان الشمال الذي بات مهجوراً، وقال: “لا سياحة هناك ولا زراعة ولا سكان.. هناك شريطٌ أمني فيه عشرات الآلاف من الجنود. 80 ألف شخص نزحوا من منازلهم قبل 7 أشهر والجميع هنا يلتزم الصمت. أين بلدنا السيادي؟ بالنسبة لي، على الدولة اللبنانية أن تدفع ثمن العنف الذي يأتي من لبنان”.
ورداً على سؤال عما إذا كان يؤمن بإتفاق سياسي مع لبنان، قال أزولاي: “أولاً سيكون هناك اتفاق، لكن بعده سنشهد الحرب. عليك أن تتذكر أن حزب الله وقوة الرضوان وكيلان لإيران ويريدان تدميرنا وليس من اليوم. لقد أصبحوا أقوى لسنوات ونحن نحتويهم لسنوات. لقد جعلنا هذا الوحش ينمو ويفعل ما يريد فعله”.