الامتحانات الرسمية في موعدها… استعدوا
“في تقديم او ما في؟” سؤال يطرحه تلامذة “الترمينال” الذين سيخضعون لامتحانات الشهادة الثانوية بفروعها الأربعة في 29 حزيران الجاري، وخصوصاً أبناء الجنوب منهم حيث تتعرض القرى والبلدات الحدودية مع اسرائيل الى قصف يومي متواصل، مما حال دون تمكن التلامذة من استكمال العام الدراسي بشكل طبيعي.
ومع إلغاء امتحانات شهادة البروفيه لهذا العام، بدأت تسري معلومات عن التوجّه إلى إلغاء الثانوية أيضاً، ما جعل التلامذة يعيشون حالة من التخبط وعدم التركيز. أمام هذا المشهد طرحت تساؤلات حول مصير الامتحانات الرسمية هذا العام. فما هي الحقيقة ؟
رئيس رابطة التعليم الاساسي حسين جواد يؤكد” “الامتحانات ستحصل بالتأكيد، ولا يمكن ان تتعرقل إلا بعائق أمني فقط، وغير ذلك فإن الامتحانات حاصلة، لا شيء يمنع. وطالما ان لا عوائق، فإن آلية الامتحانات ستكون نفسها في كل المناطق، كما طرح الاسئلة والمراقبة. لا خصوصية لتلامذة الجنوب لأن الجنوب جزء من هذا البلد، وعلى الجميع ان ينال الفرصة نفسها”.
هل ستكون الاسئلة مسهّلة او مدروسة مراعاة لتلامذة الجنوب؟ “الاسئلة ستكون عادية، طلبنا من وزير التربية الذي بدوره سيبلِّغ اللجان بأن تكون الاسئلة اختيارية، ووضع أربعة اسئلة مثلاً والمطلوب الاجابة عن ثلاثة منها، وبذلك نكون قد اعطينا فرصة للتلامذة الذين درسوا عن بعد “اونلاين” ولم يركزوا جيداً او فاتهم جزء معين من المنهاج، للإجابة على الأسئلة. ونكون ايضاً قد أفسحنا المجال امام التلامذة الذين لم يتمكنوا من إتمام المنهاج نتيجة التهجير والنزوح في الجنوب، ودرسوا نصف المنهاج، ان يتمكنوا من اختيار الاسئلة التي درسوها، فنعطي ثلاثة أسئلة مثلاً من النصف الاول من الكتاب وسؤالين من النصف الثاني، ونطلب منه ان يختار ثلاثة من هذه الاسئلة”.
ويضيف: “بذلك نكون قد حافظنا على مستوى الشهادة. وقد قلنا لوزير التربية بأننا نرفض ان تُعطى شهادة خاصة لتلامذة الجنوب. لا نقبل ان يُعطى تلميذ الجنوب شهادة منقوصة، تؤثر على التحاقه بالجامعة، خاصة في بعض الدول التي لن تقبل بها او ستجبره على اجتياز اختبار معين لقبوله”.
وتوجّه جواد الى التلامذة بالقول: “قبل 25 يوماً من بدء الامتحانات، هذه فرصتكم لمراجعة الدروس والتحضير للامتحانات لأنها قائمة ولن يتم إلغاؤها. لا تأخذوا بالشائعات، حتى الشائعة الأخيرة التي أشارت الى ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري يرفض الامتحانات، غير صحيحة بتاتاً. فعندما سيتم تعديل أي امر سيصدر عن الوزير”.
ويختم جواد: “لا قرار بعدم إجراء الامتحانات إلا إذا حصل حادث أمني يمنع ذلك، وذلك من أجل التلامذة ومصلحتهم، لأن في حال عدم حصول الامتحانات سيعانون جداً من الدخول الى الجامعات، وقد عانى قبلهم تلامذة كثر نالوا إفادات. حتى في الدول الصديقة والمجاورة من سوريا الى قطر كانت الإفادة غير مقبولة واضطر التلميذ للخضوع لامتحان دخول لتقييمه والسماح له بارتياد الجامعة. إجراء الامتحانات الرسمية وإصدار نتائجها هو لمصلحة التلميذ كي يتمكن من إتمام مسيرته التعليمية في الجامعة”.
أما بالنسبة الى التعليم المهني، فالامتحانات أيضاً قائمة، وتبدأ في 24 الجاري، بحسب ما أكدت مصادر مطلعة لـ”المركزية” لكن مع إلغاء الأعمال التطبيقية كلها. ويجري الحديث حالياً عن اعتماد 60 في المئة لكل المواد، أو تكرار تجربة العام الماضي واعتماد الامتحان في خمس مواد، إلا ان الارجحية لاعتماد نسبة الستين في المئة.
بالنسبة الى تلامذة الجنوب،فتؤكد المصادر ان الامتحانات ستكون مشابهة لكل المناطق مع تعديل بسيط وهي إجراء الامتحان في مناطق آمنة، وقد تكون بيروت أحدى هذه الاحتمالات