لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال ترؤّسه قدّاس “تكريس لبنان والشّرق للقلبين الأقدسين، في مزار سيدة لبنان- حريصا، إلى “أنّنا نلتمس من الله أوّلًا اختيار شخصيّة استثنائيّة لرئاسة الجمهورية، تتميّز بأخلاقيّتها ووطنيّتها وشجاعتها واتّزانها ونضجها، فتَسمو بالشّرعيّة فوق الجميع، وتواجه أيّ تطاول عليها وعلى الكيان والدّولة”.
وأشار إلى أنّ “ثانيًا، تنفيذًا جدّيًّا للقرارات الدوليّة والأمميّة، وبخاصّة القرارات 1559 و1680 و1701، الضّامنة استقلال لبنان وسيادته وسلطته الشّرعيّة وحدها على كامل الأراضي اللّبنانيّة. وثالثًا، انبثاق سلطة دستوريّة وطنيّة جديدة نيابيّة ووزاريّة، تقود الإصلاحات السّياسيّة والاقتصاديّة برعاية دوليّة، وتعمل على إعلان حياد لبنان”.
وشدّد الرّاعي على “أنّنا نلتمس رابًعا إسراع المجتمعَين العربي والدّولي إلى تقديم مساعدات ماليّة بحجم الانهيار في لبنان، على أن تُصرف بإشراف لجنة مصغّرة من الدول المانحة، إلى حين عودة ثقة العالم بالسّلطات اللّبنانيّة. وخامسًا، إعادة إحياء النظام المصرفي وتطهيره، وإرجاع أموال المودعين تدريجيًّا، لأنّ هؤلاء من سيحيون القطاع الخاص”.