شماس الحل ببيع الذهب
اكّد المحلل السياسي والخبير الاقتصادي إدمون شماس عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” ان الأولية هي لوقف الانهيار شبه الكامل للدولة اللبنانية ومؤسساتها للحفاظ على ما تبقى من أدمغة شابة في لبنان، واعتبر ان زيارة الموفد الأميركي آموس هوكستين هي تحذيرية وتنبيهية وان لا مصلحة لحزب الله بالدخول في حرب شاملة.
ولفت إلى ان حزب الله يخوض معركة وليس حربًا شاملة، وان لا علاقة لهذه المعركة بتحرير ما تبقى من أراضٍ محتلة في الجنوب، وأشار إلى ان التوتر سيستمر نتيجة ارتباط الوضع في لبنان بالوضع الإقليمي والدولي، ما يجعل من دور حزب الله أوسع من حجم لبنان ومن حدوده، وأوضح ان ممارسات “الحزب” مستقلة عن الدولة اللبنانية، وأنه التوازن الذي أوجده ليس استراتيجيًا، وان اللغة التي تتقنها إسرائيل هي لغة تدمير البنى التحتية وقتل المواطنين.
وأكّد شماس ان لا مصلحة للبنان بالذهاب إل حرب ستجلب الدمار كبير، وان ترسيم الحدود البرية ليس الحل، وان حزب الله ملتزم باتفاقية الترسيم البحري، ولن يتسرّع او يتهور بأخذ لبنان الى حرب تدميرية، وفي المقابل إسرائيل لا تريد الدخول في حرب شاملة لأن قوة حزب الله لا تقارن بقوة حماس، وهي تعلم ان ادخال حزب الله في حرب كبيرة ومدمرة سيُدخل ايران في الحرب، وأوضح ان اسرائيل لا تستطيع خوض الحرب من دون مساندة، لأن الرئيس الأميركي جو بايدن يمنع وقوعها، ولفت إلى ان الروسي ايضًا لا يريد الدخول في الحرب وهو ما يفسّر بقاء سوريا على الحياد حاليًا.
وأشار الى ان ايران تدافع عن فلسطين بغياب الدعم العربي، وان حماس تتحمل مسؤولية قراراتها الخاطئة، وأوضح ان اول من سيقوم بإعمار غزة هي المملكة العربية السعودية في حال تمت التسوية لأن التطبيع سيليها وسيكون له كلفة، وان حل الدولتين والحل الشامل لهذه القضية سيكون بيد السعودية، لما تملك من قوة في الشق السني والاسلامي وما لديها من قدرات مالية وعلاقات دولية وما تشكّله من محور مهم في العلاقات العربية مع أوروبا وأميركا، وما استطاعت ان تبنيه من علاقات استراتيجية مع روسيا والصين أوجدت نوعًا من التوازن، الى جانب ترتيبها للعلاقة مع ايران من منطلق تخفيف الاحتقان وإيجاد الحلول.
وأكّد شماس ان حزب الله يمثّل مصالحًا مباشرة لإيران، بينما حماس وغزة يشكّلان مصالحًا استراتيجية وغير مباشرة لها، وأوضح ان الملف الرئاسي اللبناني لا يرتبط فعليًا بحرب غزة، وان العرقلة قبل كل استحقاق رئاسي في لبنان ارتبطت بالدور الكبير للشيعية السياسية في لبنان، الذي ازداد حجمها مقابل تراجع حجم المكونات الأخرى لتنحسر المعارضة بالمسيحيين، وانتقد طريقة إدارة الدولة نتيجة فائض القوة واكّد ان الشراكة تتطلب علاقة ندية، وان لا أحد يستطيع الغاء ملكية اللبنانيين في البلد.
واعتبر ان ملف أموال المودعين يُعد جريمة كبرى، ومن الضروري التوقّف عن الكذب لإيجاد الحل، وتوجّه لرئيس مجلس النواب نبيه بري قائلًا: ” الحل في ملف المودعين يتطلّب بيع الذهب الذي يملكه لبنان والذي تبلغ قيمته السوقية 22،5 مليار دولار، يُستخدم منها 4 مليار دولار لرسملة مصرف لبنان ويتم وضع الـ18 مليار دولار التي تبّقت في صندوق للمودعين، ونذهب لإقرار قانون في المجلس النيابي يلزم أصحاب المصارف بتأمين 18 مليار دولار توازي الـ 18 مليار دولار الخاصة بالذهب، ليصبح المجموع 36 مليار دولار نضيف اليها 9 مليار دولار قيمة الاحتياطي الموجود في مصرف لبنان لنحصل على 45 مليار دولار، نضيف اليهم شركة انترا الموجودة في مصرف لبنان والتي تملك كازينو لبنان بالإضافة الى الميديل ايست ليصبح المبلغ 50 مليار دولار، تكون مملوكة من المودعين بناءً على أسهم توازي قيمة ودائعهم، ويتم استقدام شركة عالمية تدير هذه المحفظة، ويستطيع من يريد يبيع أسهمه الحصول على قيمة وديعته بهيركات وخسارة بنسبة 35%، او الانتظار لخمس سنوات كفيلة بمضاعفة هذه المحفظة لتعم الفائدة على الجميع”.
المصدر: vdl