خاص الهديل..
غنوة دريان
ادعي انني اعرف الكثير عن خبايا وأسرار الرحيل المدوي لسعاد حسني ،اولا لأنني كنت من اشد المعجبين بها وكنت اعتبرها سيدة الشاشة العربية الحقيقية ،وثانيا لطبيعة عملي قابلت نادية يسري التي ادعت انها صديقتها امراة غير متزنة على الإطلاق وغير مريحة ،شخصية ذات صفات متناقضة ، يكفي التضارب في اقوالها وماضيها المظلم أن يجعلك تشك مئة الف مرة بأن هذه السيدة ،ليست بعيدة عن مقتل سعاد حسني ولكن الجنسية البريطانية التي تحملها هي التي حمتها واقول مقتل بكل ثقة بشهادة شهود اعرفهم عن قرب ومنهم الصحافي الكبير أكرم السعدني و المحامي الكبير عاصم قنديل ،لا يهمني كثيرا ما كانت تقوله عائلة السندريلا لأنها وبكل صراحة عائلة هدفها أن تقتات على مائدة السندريلا سواء خلال حياتها او بعد رحيلها ،ولكن كل ما أستطيع أن اقوله أن هناك شخصية سياسة بارزة للغاية انتقلت الان الي رحمة مولاها ،عندما علمت بموت السندريلا طلبت أن تبقى لفترة من الوقت بمفردها وقد بدى عليها علامات الثاثر لدرجة البكاء اما السبب فاترك التحليل لكم .
سيبقى رحيل سعاد حسني لغزا كما رحيل مارلين مونرو ولكن العامل المشترك بينهما أن الجميلتين لعبتا مع الكبار واللعب مع الكبار يكلف غاليا جدا وقد دفعت مارلين وسعاد نفس الثمن الموت .
قتلت سعاد في ظروف لا اعتبرها غامضة على الإطلاق تكاتفت ضدها مجموعة كان من مصلحتها أن تختفي سعاد عن مسرح الحياة .
وكل من يقول بأن سعاد قد انتحرت بسبب الاكتئاب ،كان من السهل عليها تناول الحبوب التي تمتلكها دفعة واحدة وماتت في سريرها ، وكل من يقول انها وجدت حليقة الراس هو ضرب من الهذيان .
كان لديها الكثير لتقوله ربما قالته لاحد ما فاتخذ القرار بالقضاء عليها .نقطة وانتهت حياتها .