قال الله سبحانه في كتابه المبين: « وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ » صدق الله العظيم
نرى كثيراً في هذه الأيام ظاهرة الدعاء لغير الله والاستغاثة بمن هم أنفسهم عباد الله سبحانه وتعالى. وينسى كُثُر، بسبب الضعف أو الجهل، أن الله عزّ وجلّ خلق خلقه ليعبدوه، وأرسل رسله وأنزل الكتب لبيان تلك العبادة والدعوة إليها.
وقد بيّن الله عزّ وجلّ ذلك في آيات كثيرة منها قوله سبحانه: « وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ » وقوله تعالى: « وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ »
الدعاء لغير الله من الأموات والأصنام وغيرها شرك بالله عزّ وجلّ وإثم كبير، وقد نهانا الخالق سبحانه عن توجيه الدعاء والطلب إلى عبد من عباد الله، إذ قال تعالى: « قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ »
لا قدرة لأي مخلوق، مهما بلغ مقامه، على منفعة الناس إلا بأمر العلي العظيم. قال تعالى: « وَلَا تَدۡعُ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَۖ فَإِن فَعَلۡتَ فَإِنَّكَ إِذٗا مِّنَ ٱلظَّٰلِمِينَ » صدق الله العظيم
أرجو أن نتنبّه لذلك، فالله واحدٌ أحد، لا شريك له، وهو المعين الوحيد.