“لعبة في يد إيران”… نتنياهو: “حماس تكذب” لتضغط علينا كي ننهي الحرب
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، في خطاب تاريخي أمام الكونغرس الأميركي يسعى عبره الى الحصول على دعم واشنطن للعمليات العسكرية المستمرة في غزة، أن هجوم يوم 7 تشرين الأول لن يتكرر.
وقال إن هجوم حركة حماس يوم 7 تشرين الأول أشبه بـأحداث 11 أيلول مضاعفاً 20 مرة.
كما تابع “نحتاج أميركا إلى جانبنا لنحقق أهدافنا”، مشيرا إلى أن تل أبيب أعادت 135 من الرهائن لدى حركة حماس.
وأضاف على وقع تصفيق الحاضرين “أتيت لأؤكد لكم شيئا واحدا هو أننا سننتصر”، مبيناً أن الجهود السلمية لإعادة الأسرى ستنجح.
كذلك قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تل أبيب لن تهنأ قبل استعادة جميع الرهائن، مضيفاً “أشكر بايدن على موقفه بعد هجوم 7 تشرين الأول الوحشي”.
إلى ذلك، قال نتنياهو أن إيران تمول الاحتجاجات التي تحدث في أميركا.
وتابع “إيران تهدد إسرائيل ودول المنطقة”.
وتعليقاً على الاحتجاجات خارج الكونغرس، قال نتنياهو للمتظاهرين “أغبياء لقد أصبحتم رسميا لعبة في يد إيران”.
أما بشان الوضع الإنساني المأساوي في غزة قال “الجوع في غزة سببه سرقة حماس للمساعدات الإنسانية”.
وتابع “حماس تكذب لتضغط علينا كي ننهي الحرب”.
وقبيل وصول بنيامين نتنياهو إلى الكونغرس تجمع آلاف المحتجين المعارضين للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة قرب مبنى الكابيتول وحمل بعضهم الأعلام الفلسطينية.
يشار إلى أن نتنياهو كان وصل إلى واشنطن، يوم الاثنين.
تأتي تلك الزيارة وسط احتجاجات واستياء بين بعض المشرعين الأميركيين بشأن إدارة الحرب في غزة، وبينما يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي ضغوطاً داخلية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس يسمح بإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
يذكر أن حماس شنت هجمات غير مسبوقة على إسرائيل في السابع من تشرين الأول، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، واحتجاز نحو 250 رهينة، وفقا لأرقام رسمية.
في المقابل، ردت إسرائيل بقصف مكثف وعمليات برية مدمرة تسببت بمقتل 39 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى جرح عشرات آلاف المدنيين، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وكانت إسرائيل قد استعادت 110 من الأسرى، خلال وقف إطلاق النار الذي استمر 7 أيام وانتهى في الأول من كانون الاول الماضي.
وتقول إسرائيل إن 120 رهينة ما زالوا في غزة، 32 منهم من النساء والأطفال وكبار السن المسنين الذين يجب إطلاق سراحهم، خلال تعليق أولي للأعمال القتالية مدته 6 أسابيع، بموجب مسودة الاتفاق الذي طرحه بايدن.
ومع ذلك، قال شخصان مطلعان على المفاوضات إن حماس تصر على أن لديها 18 رهينة على قيد الحياة فقط في تلك الفئة من الأسرى، بحسب “بلومبيرغ”.
وهنا ردت إسرائيل بأن حماس “يجب أن تعيد بعض الرهائن في سن التجنيد للاقتراب من حصة 32 شخصا”، لكن الحركة الفلسطينية قالت إن إطلاق سراح المحتجزين من تلك الفئة “لن يتم إلا في مرحلة وقف إطلاق النار