في عدد الهديل الإلكتروني الجديد:
عيد الجيش: عيد الضمانة الوطنية ..
كتب بسام عفيفي
كل عام يتجدد عيد الجيش بمعنى إضافي؛ ليس فقط لأنه المؤسسة الأم؛ بل أيضاً لأنه القدوة والنموذج و”الشرف” وسط الشكوك؛ و”التضحية” وسط الأنانيات؛ و”الوفاء” وسط أن الخيانة أصبحت وجهة نظر ومسألة ملتبسة..
اللبنانيون من كل مشاربهم يصبحون يوم عيد الجيش جنوداً مدنيين يرفعون القبعات تحية لقيادة مخلصة ومضحّية ولجنود حاضرين في ساحات الشرف والتضحية والوفاء.
يستطيع لبنان أن يقول لقد بقي من الدولة، الجيش الذي هو ضمانة لأن يُتم إعادة بناء الدولة بالإستناد إليه. إنه الركن الأساس في مبنى صمود الدولة وعدم انهيارها؛ وهو أيضاً الركن الأساس في استعادة الأمن الوطني وفي بناء دفاع وطني يحمي أمن لبنان القومي.
إنه جيش ديموقراطي لا يتجاوز ويحمي المواطنين من غرائزهم، وأيضاً من العدوان عليهم ..
.. إنه أيضاً جيش مقاتل وباسل؛ ولديه على صدره أوسمة حرب عديدة، كان منها وسام حرب الجرود ضد “داعش” واخوتها..
..إنه أيضاً وأيضاً جيش متعلم ومحترف وذو خبرة ويملك رؤية شاملة حول مستقبله ومستقبل وطنه..
عيد الجيش هو يوم الاطمئنان الوطني، لأنه يعني ان الضمانة الوطنية الداخلية لا تزال بخير..
.. هو يوم يستمع فيه كل اللبنانيين بثقة لأمر اليوم الوطني بمناسبة عيد الجيش الذي يتلوه قائد الجيش العماد جوزاف عون؛ حيث الكلمات مواقف صادقة ووطنية؛ وحيث الجمل هي طريق مفتوح على الوضوح والأمل.
مرة بعد مرة يثبت الجيش أنه معطاء ومبدع، وأنه قادر على مواجهة التحديات بصبر يعكس إيمانه العميق بقضيته، وببسالة تعكس صدقه مع نفسه وانسجامه مع مواقفه؛ وبانتهاج مصداقية تجعل قيادته المرؤوسة من العماد جوزاف عون تعبر عن الحقيقة التي يجتمع حولها كل الشعب وجيشه..
تصفح العدد الإلكتروني 162 من مجلة الهديل…
https://alhadeel.net/magazine162/