خاص الهديل…
غنوة دريان…
ما تزال الدراما المصرية ،وبالرغم من المنافسة التي تتعرض لها سواء من الدراما السورية او الدراما الخليجية ،ولكنها لا زالت في المقدمة وعندما يقال دراما عربية فهي تعني بلا شك الدراما المصرية ،فقدت الدراما المصرية والعربية أربعة من أبرز منتيجها الفنيين الذين يعملون تحت لواء الشركة المتحدة ،المملوكة للدولة والذي يدير قسم الدراما فيها المنتج تامر مرسي ،صاحب شركة سينيرجي ،الشركة التي كان لها الكلمة الأولى و الأخيرة في إبراز هذا الفنان ،او على العكس إجبار اي فنان على الجلوس في منزله ،الشركة المتحدة حشدت كبار المنتجين الفنيين لإنتاج أعمال حفرت في ذاكرة الدراما العربية مثل الحشاشين الاختيار وغيرها من المسلسلات الضخمة ،بعد رحيل هؤلاء الفرسان في حادث سير مروع سيجد تامر مرسي ومن وراءه الشركة المتحدة أنفسهم في مأزق ،من سينفذ المسلسلات التي يجب أن تعرض في رمضان القادم وهم دينامو هذه المسلسلات ،من سيمتص غصب النجوم الذين يثيرون العديد من الازمات مثل وضع أزمات وضع الازمات على تيتر المسلسل ،من سيقنع النجم بأن أجره مبالغ فيه ،وعليه أن يخفيه قليلا ،لتسير السفينة ،من سيفض النزاع الذي ينشب بين النجوم في البلاتوه ،من سيرة غيبة هذا النجم او ذاك ويدافع عنه ويحفظ أسراره، فهؤلاء المنتجين الأربعة هم الصندوق الأسود لكل الفنانين دون استثناء يعرفون خباياهم واسراراهم وعاداتهم المشرفة وغير المشرفة .
اذا الدراما المصرية تواجه مازقا حقيقيا ،فهي أمام تحدي العرض الرمضاني وما ادراك بالعرض الرمضاني الذي يدر ملايين الدولارات على الشركة المنتجة .
فيا عزيزي المسلسل الذي تراه ليس ممثلين وقصة ومخرج ،وإنما كتيبة كاملة على رأسها المنتجين الفنيين المتحكمين ببوصلة المسلسلات المصرية .
لذلك وقع نبا رحيلهم كالصاعقة على الفنانين وعلى الشركة المتحدة ،والسؤال الذي يطرح نفسه هل الحادثة هي فضاء وقدر ام انها مدبرة بفعل فاعل؟ مع اننا لسنا مع نظرية المؤامرة ،لكن عند بعض الجهات السلفية من أنجز مسلسلا مثل الاختيار والحشاشين ،والذي كان له تأثير كبير على المجتمع المصري والعربي ،فكان لا بد من عقابه ، وكان العقاب حادث سير مروع لا نعلم خلفيات حدوثه حتى الآن . اللهم الا اذا كان الحادث قضاءا وقدرا.