تأهب واستنفار في جميع قرى منطقة الجبل استعداداً لأي طارئ.
أعلن الحزب “التقدمي الاشتراكي” أن أبواب الجبل مفتوحة أمام “الضيوف” من أبناء الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، متى وجدوا ضرورة لترك منازلهم بسبب الحرب. لكن الذي حصل أن توجه العائلات بطلب حثيث لتوفير منازل لها في الجبل، جعل من أصحاب البيوت والشقق السكنية يطلبون أسعارا مضاعفة، بالتزامن مع فصل الصيف حيث الحركة أكثر نشاطا على هذا المستوى، بحسب ما ذكرت “الأنباء” الكويتية. هذا الواقع أثار حفيظة الحزب “التقدمي الاشتراكي”، فتدخل منعا للاستغلال باعتباره الجهة المعنية، وتأهب القيمون عليه واستنفروا للمساعدة.
وأصدر رئيسه تيمور جنبلاط يوم السبت الماضي موقفا بهذا الخصوص، دعا خلاله أبناء الجبل إلى التمسك بالقيم الاخلاقية والأهلية والتضامن مع أبناء الجنوب والتكافل الاجتماعي مع العائلات. وأمس الأول وفي اجتماع مخصص لهذا الأمر، جدد جنبلاط دعوته “جميع المالكين إلى عدم الاستغلال المادي ومراعاة المعدلات الطبيعية لأسعار إيجارات الشقق والمنازل التي يستأجرها النازحون من أبناء الجنوب”.
كذلك دعا إلى استنهاض خلايا الأزمة التي كانت تشكلت في بداية الحرب، وتفعيلها بهدف استقبال الضيوف من أبناء الجنوب في حال تطورت الأمور الميدانية سلبا، بالتنسيق والتعاون مع مختلف القوى السياسية، ودور القوى الأمنية والأجهزة الإدارية الرسمية.
وتحدث مصدر في الحزب “التقدمي الاشتراكي” لـ”الأنباء” الكويتية عن “انطلاق التحضيرات اللازمة لتشكيل خلايا أزمة في جميع قرى منطقة الجبل، من خلال وكلاء داخلية الحزب في المناطق والمعتمديات والفروع، من أجل وضع الخطط المطلوبة للتنفيذ، بما في ذلك مراكز الايواء، لاسيما المدارس الرسمية والمعاهد التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم العالي. وهذا الأمر يتطلب موافقة رسمية من الجهات المعنية، ليكون التعاون مشتركا مع دوائر الدولة الرسمية ومنظما كما الحال مع الاتحادات البلدية والبلديات لتكون المسؤولية مجتمعة”.