خاص الهديل…
غنوة دريان…
الكثير من المثقفين و المشاهير و الأثرياء رجالا ام نساءا ، كانوا وما زالوا ضحايا أنفسهم في الحب وأكثر من نصف من يلوم المشاهير على قصص حبهم العاصفة هم مثلهم ،وربما اكثر ،فالبشر لا يتعلقون الا في جنون واحباط المشاهير ، وهذا امر طبيعي .
ولكن الشيء المؤكد هو أن هناك محركات وجدانية ترفض عدم بقاء المشاهير في بوتقة الضحية ،فنحن نعلم تماما أن الشهرة و النجاح والثراء والامومة لا تحمي من الوحدة وجلد الذات فانتحار مارلين مونرو وداليدا ومقتل سعاد حسني وسوزان تميم ،يبقى بالنسبة للمتلقي قصة أسطورية لا يريد معرفة نهايتها .
وكما تقول شيرين اخر ضحايا مقولة صغيرة على الحب ،من ناحية التركيبة النفسية وليس العمرية ” في عشق بينسينا العشق الي عشقناه ” كم هي جميلة هذه العبارة التي تدل على التعلق بالمستقبل والبحث عن حب ناضج .فكل الجروح لها دواء على طريقة شيرين “وايه يعني غرامك ودعني ايه يعني فارقني ولا ارجعلي ليه فاكر ان الدنيا في بعدك مفيهاش لا قبلك ولا بعدك ده انا من غيرك مش فارقة قدامك اهو لسه بغني .
أن صورة المشاهير داخل أنفسهم تبدو عند الكثيرين منهم صغيرة وقيمتها متواضعة دون أن يظهروا ذلك الي العلن .
اتذكرون قصة المغنية التركية بيرغن التي ظلت تسامح حبيبها الذي تزوجته وتطلقت منه عدة مرات بسبب أفعاله المعذره تجاهها ،وكانت أشهر أفعاله الاجرامية تجاه بيرغن انه القى على وجهها حامض النيوتريك مما تسبب في فقدانها لعيونها اليمنى وكل ما فعلته بيرغن وقتها انها ظلت تغطي عينها الضائعة بشعرها الطويل ،ومع ذلك استمرت بمسامحته والتواصل معه و اللقاء به حتى قتلها .