بهاء الحريري: عندما يفشل الرجال بارتداء لباس الزعامة
أكبر مشكلة يواجهها بهاء الحريري هي بهاء الحريري نفسه: صورته أمام عيون المواطنين الذين لذعوا من مزاجيته غير مرة.. أيضاً حقيقة ان من يشبه الوالد الشهيد رفيق الحريري هو سعد الحريري الذي عاش مع الناس، وعاشوا معه الناس، والذي لا تقوده مصالحه الشخصية بل مبادئ والده الشهيد ومصالح الناس وقبل كل ذلك مصلحة البلد العليا واستقراره.
يجب أن يتعلم بهاء الحريري الدرس وهو أنه لا مكان له فوق ساحة محبة الناس لرفيق الحريري؛ فهذه الساحة يشغلها سعد الحريري.
ولكن بعيداً عن هذه الحقيقة، فإن بهاء لديه مشاكله الذاتية؛ أولها أنه يعمل بوحي من مزاجيته السياسية ليس بهدى من تفكير وخطة واستراتيجية.. انه سيريالي بالسياسة وليس واقعي.. بهذا المعنى هو لا ينتمي لوالده بشيء سوى النسب.
هل يجيب بهاء الحريري عن سؤال الناس لماذا ظهر خلال الإنتخابات الأخيرة ولماذا اختفى قبل أيام من فتح صناديق الاقتراع؟؟..
هل يجيبنا لماذا يبدل الناس الذين يعملون معه الواحد بعد الآخر من دون سبب بالغالب؟.
لا أحد يدري داخل فريقه لماذا مثلاً استبعد مدير مكتبه رياض الشيخة الذي كان ينظم له نشاطاته السياسية والشعبية، بغض النظر عن حقيقة ان هذه النشاطات لم تأت بالنتائج المرجوة، حيث قالت بيروت بالفم المليان لبهاء الحريري “لست زعيماً لسنّة لبنان”.
وتظل أكبر سقطة في سياسة بهاء الحريري أنه لا يعتمد على الإقامة بين أهله وناسه وهو أمر تطلبه الزعامة، بل يكتفي بأن يأتي إلى لبنان بين الحين والآخر، وهذا عكس ما يتطلبه العمل السياسي والزعامة السياسية الناجحة.