المكاري خلال اطلاق مشروع رقمنة أرشيف “تلفزيون لبنان”: نحاول باصرار على إدراجه بذاكرة العالم
أطلق وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، بالتعاون مع مكتب “اليونسكو المتعدد القطاعات” في بيروت، وبدعم من ALIPH، وبحضور حشد من ممثلي وسائل الإعلام، مشروع رقمنة أرشيف “تلفزيون لبنان”، في مبنى “الأرشيف” في سن الفيل.
واشار الى اننا “هنا اليوم للإعلان عن الخطوة الأولى باتّجاه المحاولة بإصرار على إدراج أرشيف تلفزيون لبنان بذاكرة العالم في اليونسكو”، لافتا الى أن “في لبنان لدينا الأبجدية الفينيقية ولوحات نهر الكلب الذين سبقوا أرشيف تلفزيون لبنان. إن عملية التسجيل تحتاج إلى وقت والكثير من التحضير، وهناك أمور كثيرة علينا كإدارة مع مختصين، تحضيرها وتجهيزها بحسب نصوص وأصول وضعتها الأونسكو، وهذا الأمر يسري على كل ما له علاقة بالذاكرة والتي هي غالباً ما تكون نادرة في بلداننا”.
ولفت الى اننا “نعتبر أن تلفزيون لبنان، بما أنه التلفزيون الأول في الوطن العربي وفي الشرق الأوسط، وبكل فخر نقول، لدينا إرث وكنز لا يثمّن؛ ومن واجباتنا كمسؤولين تجاه إدارتنا، والأجيال الشابة الجديدة التي قد تكون بعيدة نوعا ما عن تاريخ هذا البلد، والتي لم تر إلا الحرب، نحن نصر أن يعرفوا أن لبنان بلد سباق بالكثير من الخطوات والتي لم تخطر على بال أحد، والتي لها علاقة بحرية المرأة، بالطيران، بالكازينو، بالسياحة، بالألعاب الرياضية، بالثقافة، بأمور عديدة لم تكن موجودة إلا في لبنان”.
واكد أن “هذا الأرشيف كنزاً نحن مؤتمنون عليه، وواجبنا المحافظة عليه مهما كلف الأمر، ونحن على تنسيق دائم مع المكتب الإقليمي للأونسكو في بيروت والمتمثّل بالسيدة كوستانزا فارينا”.
واضاف أننا “اليوم نعلن عن أول مساعدة جدية وعينية من جمعية “أليف” بمبلغ خمسة وسبعين ألف دولار، أعطيت للأونسكو، وبالتالي الأونسكو ستسهر مع اختصاصيين من الخارج، والإتكال الأساسي على موظفين تلفزيون لبنان الذين لم يقصروا البتة في حماية هذا الأرشيف وإنقاذه في الحرب والسلم، واللبنانيون لا يعرفون أن العمل لم يتوقف في مديرية الأرشيف في تلفزيون لبنان، والتي تتوقف وتعتمد على ما بين خمسة وعشرة موظفين، والذين يعملون ليل نهار، وسيكون لهم حقيقة الكثير من الفضل على إرث لبنان وعلى ثقافته، وعلى تاريخه، الذي جميعنا يفتخر به”.
واوضح المكاري أن “سيكون هناك، وبكل شفافية، توضيح ومتابعة لكل ما يجري في هذا المجال لأن هذا الموضوع يعنينا جميعاً كلبنانيين، كما يعني الوطن العربي، ويعني العالم أجمع، ولهذا نحن نذهب بإتّجاه ذاكرة العالم. وقد يفاجئكم أن في لبنان تلفزيون لبنان سبق حتى بلدان أوروبية كثيرة في تاريخ المنشأ