طرقات الموت تخطف شباب لبنان… الأرقام “خطيرة”!
تشكّل حوادث السير أحد الأسباب الرئيسية لحالات الوفاة في لبنان والعالم, لكن المفارقة في لبنان أن هذه الحوادث ترتفع بشكل ملحوظ نتيجة غياب تطبيق قوانين السير والإستهتار الكبير من السائقين لا سيّما فئة الشباب.
وبحسب نشرة غرفة التحكّم المروري اليومية, يظهر أن عدد حوادث السير وعدد القتلى والجرحى الناتج عنها تتفاقم وبشكل مخيف.
في هذا السياق, أكّد الخبير الإحصائي في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين, ” أن “نسبة حوادث السير وأعداد الجرحى ارتفعت خلال الأشهر الـ 8 الأولى من العام 2024, مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي 2023, بينما أعدد القتلى إنخفض بشكل طفيف جداً”.
وأشار إلى أن “عدد حوادث السير بلغ 1659 حادث سير في الأشهر الـ 8 الأولى من العام 2024, مقارنة بـ 1576 حادث سير في الفترة ذاتها من العام الماضي, أي بزيادة 5.2% من حيث عدد الحوادث”.
ولفت إلى أن “عدد القتلى وصل إلى 281 قتيلاً مقارنة بـ 283 قتيل, أي بانخفاض 0.7%, بينما أعداد الجرحى ارتفع من 1871 جريح إلى 1891 جريح, أي بارتفاع وصل نسبته إلى 1.6%”.
وشدّد على أن “هناك أسباب عديدة لهذا الإرتفاع, منها: “إنعدام الرقابة, السرعة الزائدة بالقيادة, حالة الطرقات السيئة وعدم إنارتها في الليل, عدم اللجوء إلى تطبيق قانون السير وإلتزام المواطنين به, عدم رقابة القوى الأمنية”.
إلا أن شمس الدين, تطرّق إلى أمر هام, وهو أنه رغم الأعداد المرتفعة, ورغم أنها ارتفعت عن العام الماضي, لكنّها تبقى أقل من أعداد السنوات الماضية, وهذا مؤشر جيّد..