حركة إسرائيلية ترفع شعار “حان وقت شراء منزل في لبنان”
في خضم الحرب المستمرة على لبنان، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية دعوات متزايدة لتنظيم حركة استيطانية في لبنان، تحت شعار “حان الوقت لشراء منزل في لبنان”.
تأتي هذه الدعوات في ظل الهجمات الدامية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، وآخرها الهجمة الدامية على أحد منازل منطقة الكولا في قلب العاصمة بيروت.
حركة أوري تزافون
تأسست حركة “أوري تزافون”، التي تهدف إلى المطالبة بإعادة احتلال جنوب لبنان وبناء مستوطنات إسرائيلية فيه، أواخر مارس الماضي.
وفي منتصف يونيو، عقدت الحركة مؤتمرًا عن بُعد، عرضت خلاله رؤيتها لإقامة المستوطنات بين الحدود الإسرائيلية الشمالية ونهر الليطاني، وفقًا لـ”يديعوت أحرنوت”.
وخلال المؤتمر، صرح بن أرتسي، شقيق سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بأنه يجب التوقف عن استخدام مصطلح “لبنان”، مشيرًا إلى أن الحدود الحالية مصطنعة، وأن الجليل يمتد إلى الليطاني ككتلة جبلية لا يمكن فصلها.
استيقظ يا شمال
حركة “أوري تزافون”، التي تستمد اسمها من آية توراتية تعني “استيقظ يا شمال”، تجمع آلاف الأتباع وتروج لفكرة أن الاستيطان في لبنان ضرورة لتحقيق “أمن حقيقي ومستقر لشمال إسرائيل”.
وتعتبر الحركة أن هذا الاستيطان جزءًا من مسعى لاستعادة الأراضي التي تقع ضمن الحدود التوراتية لإسرائيل، وفقًا لجريدة “الغد” الأردنية.
ووصف العضو المؤسس للحركة، إلياهو بن آشر، الحدود الإسرائيلية اللبنانية بأنها “استعمارية سخيفة”، مؤكدًا أن ما يسمى “جنوب لبنان” هو في الحقيقة الجليل الشمالي.
متى تأسست “أوري تزافون”؟
وتأسست الحركة تخليدًا لذكرى الجندي الإسرائيلي يسرائيل سوكول، الذي قُتل في غزة يناير الماضي.
كان سوكول يحلم ببناء مستوطنات في غزة ولبنان، وتدث أستاذ جامعي إسرائيلي يُدعى عاموس عزاريا، مع عائلة سوكول حول تحقيق حلم يسرائيل، ما أدى إلى تأسيس الحركة.
ومنذ إطلاقها، شهدت الحركة نموًا سريعًا، حيث تضم منتديات “واتساب” الرسمية الآن حوالي 3000 عضو من مختلف أنحاء البلاد، ما يعكس تزايد الدعم لفكرة الاستيطان في لبنان