هبوطٌ اضطراري… وفاة طيار خلال رحلة جوية!
أفاد الصحافي الإسرائيلي عساف روزنزويج أن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية، كانت في رحلة من سياتل إلى إسطنبول، هبطت اضطراريًا في مطار جون كنيدي في نيويورك.
وأكد روزنزويج أن هذا الهبوط جاء بعد أن شعر الطيار بوعكة صحية توفي على إثرها قبل فترة قصيرة من الهبوط.
أعلنت الخطوط الجوية التركية، اليوم الأربعاء، وفاة طيارها إلتشيهين بهليفان إثر تعرضه لأزمة صحية مفاجئة خلال رحلة كانت متوجهة من سياتل الأميركية إلى إسطنبول، مما دفع الطاقم إلى القيام بهبوط اضطراري في نيويورك.
وصرح المتحدث باسم الخطوط الجوية التركية يحيى أوستون عبر حسابه على منصة “إكس” أن الطائرة من طراز “إيرباص إيه 350” واجهت حالة طارئة بعد انهيار الطيار خلال الرحلة.
رغم محاولات الطاقم لتقديم الإسعافات الأولية، فإن الطيار (59 عامًا) فارق الحياة قبل الوصول إلى مطار الهبوط الاضطراري. وتولى الضابط الأول القيادة، وتم الهبوط بأمان في مطار جون إف كينيدي الدولي قبل الساعة السادسة صباحًا.
وقال أوستون: “نشعر بحزن عميق لخسارة قائدنا ونقدم خالص تعازينا لعائلته وزملائه”.
وأضاف أن الطيار بهليفان كان قد اجتاز جميع الفحوصات الطبية الروتينية بسلام في آذار الماضي، دون أن تظهر أي مشاكل صحية تمنعه من أداء مهامه.
وكانت الرحلة التي تحمل الرقم “تي كيه 204” (TK204) انطلقت من سياتل بعد الساعة 19:00 بقليل من مساء أمس الثلاثاء، ويبدو أن الطيار واجه مشكلة فوق إقليم نونافوت الكندي، قبل أن يتولى زملاؤه القيادة ويتجهون إلى مطار جون إف كينيدي.
وتظهر بيانات موقع التتبع “فلايت أوير” أن الطائرة هبطت في مطار جون إف كينيدي الدولي قبل الساعة السادسة صباحًا بقليل. وقال المتحدث باسم الخطوط الجوية التركية إن الترتيبات جارية لوصول الركاب من نيويورك إلى وجهتهم.
ويتعين على الطيارين الخضوع لفحوصات طبية كل 12 شهرًا، بينما يتعين على أولئك الذين تزيد أعمارهم على 40 عامًا تجديد شهاداتهم الطبية كل 6 أشهر. وفي مثل هذه الحالة، قال الطيار السابق جيمس ريكورد، الذي يدرس الطيران في كلية داولينغ في نيويورك، إن القباطنة ومساعدي الطيارين يتناوبون عادة على الطيران والتعامل مع الإقلاع والهبوط.
كما قال خبراء الطيران التركي إنه لم يكن هناك أي خطر على الركاب، لأن الطيارين ومساعدي الطيارين كانوا قادرين على الطيران.
يشار إلى أن حادثة مماثلة وقعت عام 2015، حيث توفي طيار تابع للخطوط الجوية الأميركية أثناء رحلة من فينيكس إلى بوسطن. وأكدت زوجته لاحقًا أن النوبة القلبية كانت سبب الوفاة، مما يُظهر مدى التحديات التي تواجهها الأطقم الجوية في مثل هذه الظروف.
وقال الركاب على متن الرحلة إنهم واجهوا هبوطًا سريعًا وبعض الاضطرابات قبل أن يسمعوا يعلن أحد أفراد طاقم الطائرة أن القبطان مريض، في حين علموا بوفاته على متن رحلة لاحقة إلى بوسطن يقودها طاقم جديد.
وقال رئيس شركة الخطوط الجوية الأميركية دوغ باركر حينها إن الشركة “لا يمكن أن تكون أكثر فخرا بالعمل الجماعي الذي أظهره هذا الطاقم خلال وقت صعب للغاية”. وعلى الرغم من ندرة حالات الوفاة بين الطيارين أثناء الرحلات الجوية، فإن إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية سجلت وفاة 7 طيارين منذ عام 1994.
وتوصي وكالة سلامة الطيران الأوروبية بوجود شخصين دائمًا في قمرة القيادة تحسبًا لأي طارئ.
في المقابل، اعتبر رئيس شركة “رايان إير” مايكل أوريلي عام 2010 أن وجود طيارين اثنين في الرحلات القصيرة أمر غير ضروري، قائلاً إنه على مدار 25 عامًا، أصيب طيار واحد فقط من طياريه بنوبة قلبية أثناء الرحلة، “وهبط بالطائرة