إيران تؤكد أنها لن تتأثر بسقوط الأسد: “لن ينقص شيء من قوتنا”
أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، بعد سقوط حليف ايران الرئيس السوري بشار الأسد، أن “بلاده لن تتأثر أو تُضعف جراء هذا التغيير”، حيث قال، خلال جلسة غير علنية مع أعضاء البرلمان اليوم الثلاثاء: “لن نضعف، ولن ينقص شيء من قوة إيران”، مشيرًا إلى أن “الأحداث في سوريا لن تؤثر على قدرة بلاده”.
وأكد سلامي، في الاجتماع الذي خصص لبحث الأحداث الأخيرة في سوريا، أن “القوات الإيرانية لم تعد متواجدة في سوريا”، وأشار إلى أنه “حتى اللحظة الأخيرة قبل سقوط حكومة بشار الأسد، كان مستشارونا العسكريون وقواتنا حاضرون في سوريا، ولكن حاليًا لا توجد أي قوات إيرانية في سوريا”.
وأعلنت الحكومة الإيرانية، عن مغادرة الآلاف من مواطنيها للأراضي السورية خلال الأيام الماضية، حيث أفادت بأن هناك نحو 4000 مواطن إيراني غادروا سوريا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد.
جاءت هذه التصريحات بعد أن أفادت عدة مصادر بسحب طهران لمستشاريها العسكريين وقادتها البارزين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري من سوريا قبل سقوط الأسد، بالإضافة إلى سحب دبلوماسييها، كما أشارت المصادر إلى أن مئات من المقاتلين الإيرانيين قد توجهوا إلى العراق خلال الأيام الماضية.
وأوضحت مصادر إيرانية وسورية أن طهران أبلغت الأسد بأن أي مساعدة إيرانية لحكومته ستكون محدودة جدًا، وأضافت أن السلطات الإيرانية ألقت باللوم على الأسد لعدم استعداده بشكل كافٍ لمواجهة هجوم الفصائل المسلحة، وبدلاً من التدخل لحماية حليفها في دمشق، أمرت طهران الحرس الثوري بالابتعاد عن الصراع، ونسقت الانسحاب الآمن لقواتها.
وأكد مسؤولون سوريون أن الإيرانيين توصلوا إلى اتفاق لتسليم المناطق التي كانت تحت سيطرتهم إلى الفصائل المسلحة سلمياً.
ويُذكر أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي كان قد زار دمشق الأسبوع الماضي، حيث أكد رسميًا أن بلاده متمسكة بدعم الحكومة السورية، لكن تلك اللهجة سرعان ما تغيرت بعد أن أعلن يوم الجمعة الماضية، أي قبل يومين من سقوط الأسد، أنه “لا يمكن التنبؤ بمصير الرئيس السوري