مسلسل “ابتسم أيها الجنرال يعود الي الواجهة من جديد
تجتاح مشاهد من المسلسل السوري “ابتسم أيها الجنرال”، مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام، لتعكس معرفة السوريين بتفاصيله على عكس ما كان شائعاً العام الماضي عندما عُرض أول مرة.
ويحكي المسلسل قصة عائلة حاكمة في دولة عربية غير محددة، لكنَّ كثيرًا من تفاصيله وهوية أبطاله المعروفين بمعارضتهم لنظام بشار الأسد ، جعلت مشاهديه يتبنون تفسيرًا بكونه يحكي عن عائلة الأسد.
ومما زاد تلك الشكوك، هو انتشار صورة غير متوقعة لأفراد من عائلة الأسد، بينهم بشار وشقيقه ماهر وعمه رفعت، بدت كما لو كانت ردًّا منهم على المسلسل الذي يحكي عن صراعات وتفكك داخل الأسرة الحاكمة لا يعرفه السوريون.
ولكن مع سقوط حكم الأسد يوم الأحد الماضي وفراره نحو روسيا دون تأمين مصير باقي أفراد العائلة الكبيرة، اكتسبت سردية مسلسل “ابتسم أيها الجنرال” مصداقية أكثر عن كونه تنبأ بتفكك تلك الأسرة وانهيار حكمها.
كما أن مشاهدة السوريين الواسعة للمسلسل، قد نقلت لهم ذلك الانطباع فيما يبدو، ولتنعكس في مواقفهم عندما دخلوا الكثير من المقار الأمنية والحكومية فجر يوم الأحد، قبل وصول قوات المعارضة المسلحة بساعات.
فسرعان ما انتشرت أنباء انهيار النظام وهروب الأسد بينهم، سيما في العاصمة دمشق، ليرتبط “هداك المسلسل” كما يسميه السوريون لتجنب ذكر اسمه الحقيقي خوفاً من الملاحقة الأمنية حينها، بسقوط حقبة الأسد.
وتدور المشاهد المتداولة من المسلسل، حول الأوضاع المأساوية للشعب، بينما تعيش العائلة الحاكمة في رفاهية غير طبيعية، بجانب صراع أفرادها على السلطة والمال والمناصب في مؤامرات وصراعات داخلية.