العميد ثابت قائداً لقطاع جنوب الليطاني:
المفاوض العنيد دفاعاً عن السيادة والدولة
مفاوض عنيد ووطنيّ من الطراز الأوّل. هكذا يمكن اختصار شخصية قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد نيكولاس ثابت.
أبرز دليل صدقٍ على ذلك هو اختيار قائد الجيش العماد رودولف هيكل للعميد ثابت لقيادة القطاع الأهمّ في هذا التوقيت الميداني والسياسي. فرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لم يُؤيّد تعيين العماد هيكل من دون أن يجد فيه صحّة الرؤية والقرارات لصيانة دور المؤسسة العسكرية وصون سيادة لبنان.
كثيرة هي التحديات الميدانية والتقنية، والتي في الوقت عينه لعبت دوراً محورياً لأن يختار العماد هيكل العميد ثابت لمنصب قائد قطاع جنوب الليطاني.
مهمة قيادة القطاع اليوم تكاد تكون كمن يعبر حقل ألغامٍ عسكريّ – تقنيّ تحت مظلّة مفاوضات معقّدة في وجه العدو الإسرائيلي الذي يحتلّ عدة نقاط في المناطق الحدودية التي تقع ضمن نطاق عمل قطاع جنوب الليطاني.
وجدَ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والعماد رودولف هيكل في العميد نيكولاس ثابت الشخصية التي تنطبق عليها مواصفات رجل المرحلة في جنوب الليطاني.
ضابطٌ يشهدُ له الجميع بمناقبيّته وحسن إدارته وقيادته أكانَ في المهمات العسكرية أو المناصب الأمنية الاستراتيجية والتكتية التي تولاها. وكذلك خبرته في مجال التفاوض مع العدو الاسرائيلي.
ليسَ احتلال اسرائيل للنقاط الخمس أو السبع في جنوب لبنان هي التحدي الوحيد، بل هي البداية فقط. فالتحديات التي تنتظر لبنان عند حدوده الجنوبية وعلى طاولة المفاوضات أكثر من مجرّد احتلال لتلال يظنها العدو استراتيجية، لكنها في الحقيقة لها “أهمية وهمية” على الصعيد العسكري وهي مقدمة للمراحل الأصعب في التفاوض والتي يمكن اختصارها بالآتي:
– مفاوضات تثبيت الحدود البرية بين لبنان واسرائيل، وتذييل أفخاخ تل أبيب التفاوضية التي تبدأ في نقطة ال B1 عند رأس الناقورة ولا تنتهي عند النقطة الثلاثية عند تخوم مزارع شبعا.
– استكمال جهود المفاوضات للإفراج عن الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيليّة.
– وقف الخروقات الاسرائيلية برّاً وجوّاً وبحراً للسيادة اللبنانية وما تتضمنه من استهدافات وغارات وتجسس واستطلاع.
استلم العميد نيكولاس ثابت قيادة قطاع جنوب الليطاني متسلحاً بسيفين: سيف الحفاظ على سيادة لبنان وهذا ما أكده الرئيس جوزاف عون في خطاب القسم وكلمته في القمة العربية.
والسيف الثاني هو أن لا تنازل عن مبدأ أن الجيش اللبناني هو القوة الأولى المخولة حصر السلاح بيد الدولة وهذا أيضاً من خطاب القسم وبيان الحكومة الوزاري وما يعنيه اختيار العماد رودولف هيكل لقيادة المؤسسة العسكرية.