“لن ننجرّ إلى فتنة”… مسؤولٌ في “حزب الله”: الجيش اللبناني ضمانة
أكد مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” حسين النمر أن “المقاومة التي انتصرت في المعركة الأخيرة لا تسكت عن انتهاكات العدو الإسرائيلي المتواصلة من موقع الضعف، بل تتعامل مع الوقائع الآن بكل دقة وحكمة”، مشيرًا إلى أن “المقاومة تعرف متى تضرب، ومتى تهادن، وفي أي وقت تتحرك، وكيف تستعد لمواجهة التهديدات”.
وتابع النمر في كلمة له خلال رعايته حفل الإفطار التكريمي لجرحى المقاومة وعوائلها، الذي أقامته جمعية مؤسسة الجرحى في الهرمل، قائلاً: “إن المقاومة اليوم أكثر قوة وفعالية، لأن شعبها أكثر التفافًا حولها، والأمة باتت أكثر وعياً بأهمية دعمها”.
وأضاف: “نحن اليوم في مرحلة من القوة، حيث تستعد المقاومة بشكل أكبر لمواصلة طريقها نحو الدفاع عن لبنان”.
وفي حديثه عن الوضع الحدودي، تطرق النمر إلى الأحداث التي وقعت عند الحدود بين بلدتي القصر – حوش السيد علي في الهرمل، وأكد أن “الجيش اللبناني هو ضمانة حماية، ويجب أن ينتشر على كامل الحدود اللبنانية”، مشددًا على ضرورة معالجة القضايا الحدودية بالاستناد إلى الخرائط الطوبوغرافية المتوافرة، “حتى لا يبقى الأمر محل إشكال” بحسب قوله.
وأشار النمر إلى أن “مهمة المعنيين في الدولة هي إنهاء جميع النزاعات الحدودية لضمان استقرار لبنان وحمايته من أي محاولة للعدو الإسرائيلي لاستغلال هذه القضايا لتحقيق أهدافه”.
وأكد النمر أن “المقاومة لن تسمح لأحد بأن يجرها إلى فتنة يرغب فيها الأميركي والإسرائيلي، لأن أي نوع من الاقتتال الداخلي سيكون في مصلحة العدو الإسرائيلي”. مشددًا على ضرورة التوحد في مواجهة التحديات الراهنة، ومؤكدًا أن لبنان بحاجة إلى “وحدة وطنية تقيه المخاطر التي تحاك ضد استقراره وأمنه”.
وأعرب النمر عن أمله في أن تتضافر جهود اللبنانيين لتجاوز أي صراع داخلي يعكر صفو التماسك الوطني، في وقت يواجه فيه لبنان تحديات اقتصادية وأمنية كبيرة.
وفيما يتعلق بالاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري المقبل، شدد النمر على أنه “لا نريد معارك انتخابية في الاستحقاق البلدي القادم، بل نفضل التوافقات من منطلق الوفاء لأهلنا، لأن العدو يستهدفنا جميعًا، وعلينا أن نكون متكاتفين ومتعاونين”. وأضاف: “يجب أن نرفع شعار الأكفأ والأفضل لخدمة مجتمعنا، وأن نعمل معًا لتطوير بلداتنا ومدننا بعيدًا عن الخلافات والصراعات السياسية”.
وأوضح النمر أن “التوافق في الانتخابات البلدية سيكون علامة نجاحنا، ولن نسمح بتناحر العائلات والبيئة الواحدة بين بعضها البعض، بل نسعى إلى أن تكون مجالس بلدية توافقية وبالتزكية لتحقيق المصلحة العامة”.
اختتم النمر كلمته بالتأكيد على أهمية التوافق في الانتخابات البلدية والاختيارية المقبلة، معبرًا عن أمله في أن يتوصل اللبنانيون إلى توافق حقيقي يعكس وحدة الصف ويعزز الاستقرار الاجتماعي والسياسي في البلاد