أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأربعاء، القبض على مدير المخابرات الجوية في اللاذقية وطرطوس، العميد رامي منير إسماعيل، خلال محاولته الهروب إلى خارج سوريا.
كمين محكم
وقالت الوزارة في بيان، إن قيادة الأمن الداخلي في اللاذقية تمكنت من القبض على إسماعيل، عبر كمين محكم، خلال محاولته الهروب إلى خارج البلاد، مؤكدة أنه كان مسؤولاً عن العديد من الانتهاكات بحق المدنيين.
وأوضح البيان أن إسماعيل كان أحد ضباط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وشغل إبان عهد الأخير، منصب مدير فرع المخابرات الجوية في محافظتي اللاذقية وطرطوس، فيما أشار إلى أن القبض عليه، “يندرج في سياق الجهود الرامية إلى ملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم للقضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة”.
وكان رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، قد كلف إسماعيل، في أيار/مايو 2024، بإدارة فرع المخابرات الجوية في المنطقة الساحلية، وذلك من جملة تعيينات شملت حينها تغيير مناصب أمنية رفيعة في عدد من المحافظات السورية.
عمليتان في طرطوس وإدلب
وتُعلن السلطات السورية بشكل مستمر عن القبض على شخصيات تولت مناصب قيادية ضمن صفوف جيش النظام المخلوع وميلشياته والأفرع، وهي متورطة بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق السوريين في المناطق المعارضة، خلال 14 عاماً من الحرب في البلاد.
وأمس الثلاثاء، أعلنت السلطات السورية القبض على أحد معاوني مدير سجن صيدنايا، سيئ الصيت، وكذلك على ضابط برتبة “عقيد” متورط بجرائم حرب وانتهاكات بحق السوريين وكان ضمن صفوف “فرقة النمر”.
وقالت وزارة الداخلية السورية، إن قيادة الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، نجحت بإلقاء القبض على العقيد الركن ثائر حسين، خلال “عملية أمنية نوعية ودقيقة”، موضحةً أن حسين كان أحد معاوني مدير سجن صيدنايا، إبان عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأشارت إلى أن حسين كان يختبئ في إحدى المناطق النائية في ريف طرطوس، وأنه جرى تحويله إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
وعلى خطٍ موازٍ، تمكنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة إدلب، من القبض على العقيد “المجرم” زياد كوكش، بعملية أمنية في المحافظة. وأكدت وزارة الداخلية السورية أن كوكش متورط بجرائم حرب وانتهاكات بحق السوريين.
وعمل كوكش منذ انطلاقة الثورة السورية، على قمع المتظاهرين، ثم تنقّل لاحقًا وتسلّم قيادة حواجز هامة على مداخل محافظة حماة، إلى أن أُحيل إلى التقاعد في العام 2016.
وأكمل العقيد “مسيرة الإجرام” بتطوعه ضمن صفوف “الفرقة- 25” (فرقة النمر) التابعة كانت للواء سهيل الحسن، حيث شارك كوكش في تنظيم الحملات العسكرية التي استهدفت المناطق الثائرة ضد نظام الأسد، بحسب الداخلية السورية.
والأربعاء الماضي، قالت وزارة الداخلية السورية، إن مديرية الأمن في حرستا في ريف دمشق الشرقي، ألقت القبض اللواء الطيّار “المجرم” ميزر صوان، الملقب بـ”عدو الغوطتين”، بعملية أمنية محكمة ودقيقة التنفيذ، وضمن خطتها الأمنية الشاملة لملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم للقضاء.
كما ألقى جهاز الأمن الداخلي بدمشق، القبض عضو برلمان النظام المخلوع مدلول عبد العزيز، المعروف بلقب “أبو ذباح”، والمتهم بارتكاب انتهاكات كبيرة بحق السوريين في ديرالزور شرقي البلاد